هم بالغزالة والغزل

هِمْ بالغزالة والغزلْ

واترك ملامةَ من عذلْ

واشرب على ورد الخدو

د رضابَ فاترة المُقَل

هيفاء يصبغ ياسمي

نَ خدودِها وردُ الخجل

فتخال ياقوتَ الشرا

ب لماس وجنتها انتقل

حل النشاطُ بعطفها

وبردفها اجتمع الكسل

وحبا الفتور جفونها

عللاً تصح بها العلل

سل وصلها فإذا أبت

عج نحو محبوب وصل

وخذ الصبوح من الصبي

ح لتستريح من الوجل

فإذا نهاك مغفلٌ

قل عادة الشمس النقل

أإذا الغزالة لم تُنل

تستقبح القمر المقل

كلٌ له زمن يشا

ر إليه والدنيا دول

لا عيب في قمرٍ تمل

لُ النيرات ولا يُمَل

حلو الحديث كأن في

ألفاظه جرع العسل

بجبينه أثر السجو

د وخده أثر القبل

فضحت لواحظه السيو

فَ وقدُّه فضح الأسل

كتب العذار بخده

إن الظريف من امتثل

هب ما ادخرت من الحُلَى

لهما ومن خير الحلل

أما النسيب فزد به ال

مولى سليمان البطل

الشهم دفتردارنا

خير الأواخر والأول

من لا يزول الحمد عن

ه ولا يميل إلى الزلل

من سارت الركبان تن

شر فضله بين الدول

من ساد نور الشمس في

برج السياسة والحمل

وسمت سيول سماحه

سيل المُلثّ إذا هطل

العادل البر البري

ع الفاضل الشهم الأجل

رجلٌ إذا عادلته

بفطاحل الدنيا اعتدل

سبَّاق غاياتٍ زكٍ

ما خاض فكرتَه خلل

إن قال قط يراعهُ

قط المشاكل والحيل

وإذا انتضى صمصامه

ضحَّى به الخطب الجلل

سودي بسودي يا دمش

ق وسبحي اللَه الأزل

فلقد أفادك حكمةً

رب البساط بها احتفل

يا خير من شق اليرا

عَ وشق بالسيف القلل

والحاسب المنشي البلي

غ المصقع الدرِب الأجل

أهديك بكراً حجلها ال

غرِّيد أطربَ من حجل

شاميةٌ برضابها

ضربٌ به ضُرِبَ المثل

فاقبل بها كرماً وقل

كم لي بمثلك من قبل

واسلم لنا واعظُمْ ودُمْ

ما لاح نجمٌ أو أفل