يا وارث المجد والأمجاد والعظم

يا وارث المجد والأمجاد والعِظَمِ

أنت المحكَّم بين العرْب والعجمِ

وأنت أنت الذي لولا تمدُّنُهُ

سدَّ التوحش باب الحكم والحِكَم

نسخت دين الريا بالعدل من زمنٍ

عاتٍ وحولت دين الشح للكرم

فأصبح الخير حرّاً ليس يملكه

إلّاك والشرُّ عبداً حيث شئتَ رُمي

والدهر أطوع من ظلٍّ لصاحبه

إن قمت قام وإن أمسكت لم يقم

لا يحمل اليمُّ طوداً من بوارجه

إذا عصاك ولا يخشى سواك كَمِي

ولم تلح رايةٌ يوماً على علمٍ

إلّا بأمرك أو تلقى عن العلم

عمت كتائبك المنصور بيرقُها

وجه الصعيد ووجه الزاخر العرم

والشرق أشرق والغرب ازدهى وزها

في البر والبحر مجد السيف والقلم

نالت عواصم سوريا مآربها

بزورة منك تغنيها عن الديم

وافيتها فغدت حصباؤها درراً

وصار عُثيَرُها طيباً لمغتنم

فَسُدْ وتِهْ وافتخر واسلم وعزَّ وطب

وكِدْ وخذ وانتصر واعظم وفز ودُم

دامت بطلعتك الأوقات زاهيةً

زهو الربيع بمنهلٍّ ومنسجم

ودامت الدوحة العظمى مؤيدةً

أمَّ الملوك الغيارى سادة الأمم

ودام جيشك منصوراً ولا برحت

ساعاته بك روضاً عاطر النسم