أجابت وزادت بالحياء تجلة

أَجابَت وزَادَت بالحَيَاءِ تَجِلَّةً

وفي وجهِها لاحَت مِنَ البُؤسِ أَكدَارُ

لدَيكَ حَمي المَحبُوبَ رُعباً وحُرمَةً

لَتُوجِلُنِي ناري ويُخجلُني العارُ

أَلا ما طَلَبَت المَوتَ لمَّا بإِثرَتي

نَأَى الأًَهلُ والإِخوانُ والبِنتُ والجارُ

تَرَكَتهُمُ واعتَبضتُ بابنِكَ عَنهُمُ

ودَمعِيَ ما طالَت حَياتَي مِدرارُ

ومَهمَا تَشَأ فاسأَل أُلَبِّ مُطِيعَةً

فَهَذا أَغامَمنُونُ أَصيَدُ قهارُ

مَلِيكٌ بأَحوالِ السِّياسَةِ عارِفٌ

عَزُومٌ بِصَمَّاءِ المَعَامِعِ جَبَّارُ

لقَد كُنتُ بِالإِعزاز عِرسَ شَقِيقِه

ولكِنَّ ماضي الحُكمِ كالحِلمِ طَيَّارُ

فأَحدَقَ فيهِ الشَّيخُ يُعظِم قَدرَهُ

وقالَ أَلاكَم قد أَطاعَتكَ أَنفارُ

فَطُوباكَ أَنعِم إِنَّ حظَّكَ وافِرٌ

لأَسمى أَعالي المَجدِ ساقَتكَ أَقَدارُ

شَخَصتُ إِلى ذاتِ الكُرومِ فَرِيجيا

وقِدماً بها أُطرا ومِغدُونُ مِغوارُ

يَقُودَانِ أَحصابَ الفَيَالِبقِ نُزًّلاًّ

بِجِدَّةِ سِنغَارِيسَ والجَيشُ جَرَّارُ

صَحِبتُهُم لما الأَمازُونَةُ اعتَدَت

عَلَيهم بِبَأسٍ لَم يُرَوِّعهُ إِكتارُ

وَلكِنَّهُم لم يَبلُغُوا قطُّ عِدَّةً

جُيُوشاً مِنَ الإِغريقِ في إِثرنا ثاروا