أين هكطور همة لك قدما

أَينَ هَكطُورُ هِمَّةٌ لَكَ قِدماً

أَينَ بأسٌ وَباعُ عَزمٍ مَتين

قَد زَعَمتَ الحُصُونَ تَحمي ولا أَن

صَارَ لا جَيشَ بَل بآلِ الحُصُونِ

أَينَ هُم أَينَ لَستُ أَلقى كَمِيًّا

كالككلابِ التوَوا لأُسدِ العَرِينِ

إِنَّما نَحنُ نَجدَةٌ وَعَلَينا

أًَنتَ أَلقَيتَ كُلَّ ثِقلِ المَنُونِ

أَنتَ تَدري في أَيِّ بَونٍ بِلادي

لِيقيا أَرضُ زَنثُسَ المَيمَونِ

فَبِهَا زَوجَتي تَخَلَّيتُ عَنها

وغُلامي وَذُخرُ مالٍ ثَمِينِ

وَهُنا لَيسَ لي مَتَاعٌ ولا ما

لٌ فأَخشى أَنَّ العِدَى يَسلُبوني

كُلُّ هَذَا ما كَفَّ بالبَطشِ كِفّي

وأَرَاكَ اعتَزَلتَ بادِي السُّكُونِ

فلِماذَا لا تُنهِضُ العزمَ والأَعرا

ضَ تَحمِي مِن هَولِ هُونٍ مُبينِ

أَفَلا خِلتَ أَنَّ ثَمَّ شِرَاكاً

كامِناتٍ لَكُم وأَيَّ كُمُونِ

وَبِها تُؤخَذُونَ أَخذاً ذَرِيعاً

وتُدَكُّ الحُصُونُ فوقَ المُتُونِ

زُعَماءَ الأَنصارِ دُونَكَ فَادفَع

عَنهُمُ بالثَّباتِ سُوءَ الظُّنُونِ

ذاكَ ذاكَ اعتَبِر نَهَاراً وَلَيلاً

نُصبَ عَينَيكَ فَليَكُن كُلَّ حِينِ