أي جهل مشير ليقية أغراك

أَيُّ جَهلٍ مُشِيرَ لِيقِيَةٍ أَغ

رَاكَ حَتَّى استَهدَفتَ أَيُّ جُنُونِ

أَنتَ والكرُّ فيهِ مُذ كُنتَ غُرًّا

قَد تَوَرَّطتَ وَرطَةَ المَغبُونِ

مانَ مَن قالَ أَنتَ مِن نَسلِ زَفسٍ

أَينَ أَبناءُ زَفَسَ مِن سَرفِدُونِ

بِهِرَقلٍ أَبي كَفاكَ مِثالاً

قلبُ لَيثٍ وَهَولُ كُلِّ القُرُونِ

قَبلُ أُنبِئتَ كَيفَ جاءَ قَدِيماً

طامِعاً في جيادِ لَومِيدُونِ

بِسَفينٍ سِتٍ وَنَزرٍ قَلِيلٍ

أَمطَرَ الوَيلَ في حِما إِليُونِ

أَينَ شَتَّانَ أَنتَ وَالحَتفُ أَفنى

مِنكَ قَوماً وَأَنتَ بادِي الشُّجُونِ

لَيسَ في رِفدِكَ الطَّرَاوِدِ جَدوَى

وَلَئِن صُلتَ فالرَّدى بِيَميني

قالَ سَرفِيدُونٌ ومَيَّزَهُ الغَي

ظُ نَعم بالحَديثِ قَد أَنبأُ وني

فهرَقلٌ قَد دَكَّ إِليُونَ لا بَل

دَكَّها حُمقٌ لَومِدُونَ الرَّعُونِ

لِهِرَقلٍ ما بَرَّ بالوَعدِ لكِن

مَنَعَ الخَيلَ عَنهُ مَنعَ الضَّنِينِ

وَرَماهُ وَكانَ قَبلُ دَعاهُ

مِن بَعِيدٍ بِسَهمِ شَتمٍ مُهِينِ

إِنَّما أَنتَ وَالسِّنانُ بِكَفِّي

سَوفَ تُصمَى بِرَأسِ نَصلِي السِّنينِ

وَلِرَبِّ الجَحيمِ نفسُكَ تُزجي

وَلي الفخرُ بِالمَنارِ المَصُونِ