إليكم مقالي يا بني دانو فقد

إِلَيكُم مَقالي يا بَنِي دَانَوٍ فَقد

رَمَانَي زَفسٌ في حَبَائِلِ آتِيا

وَقد كانَ وَالأني بإِيماءِ رَأسهِ

بأَنَّا بإِليُونٍ نَدُكُّ المَرَامِيا

وَلاَ نَنثَنِي لِلأَهلِ إِلاَّ بِسبَيِها

فَمانَ وَمَا أَغوَاهُ فيما رَمانِيا

فَقَدتُ صَنادِيدَ الرِّجَالِ وقد قَضى

عَلَيَّ إِلى أَرغُوسَ أَرجِعُ خاسِيا

نَعَم ذَاكَ أَمرٌ شاءَهُ الآمِرُ الذِي

يقوِّضُ أَركانَ البلادِ العوَاليا

وَلا شَكَّ يَسرِي ذِكرُ خِذلَتِنا إلى

بَنِينا وَمَن يَحيا السِّنينَ الأَوَاتيا

إِذَا عَلِمُوا أَنَّا بِوَفرَةِ جَيشِنا

وشِدَّتِهِ جِئنا نَؤُمُّ الأََعادِيا

ولم نَجنِ إِلاَّ خَيبةً وَعَدِيدُهُم

قَلِيلٌ وَأَغفَلنا الصِّعابَ التَّوَاليا

فلَو عُدَّ إِغرِيقٌ وَطُروَادَةٌ عَلى

تَصافٍ وَكلٌّ قَومَهُ أَمَّ جَاريا

وَقُسِّمَتِ الإِغرِيقُ بالعَشَرَاتِ وَال

كُؤُوسَ بَنُو إِليُونَ أَجرت ضَوَافِيا

لَدَارُوا جَمِيعاً بالمُدَام وَلَم يَنَل

كَثِيرٌ مِنَ العَشَرَاتِ مِنهُمُ ساقيا

كذَا دُونَنا كَانُوا عِدَاداً وَإِنَّما

بِنُجَّادِهِم يَلقَونَ عَوناً مُبَارِيا

فَمِن كُلِّ فَجٍّ كُلُّ أَيهَمَ فَاتِكٍ

أَتاهُم وبالعَزم الشَّدِيدِ التَقَانِيا

فَصَدُّوا جُنُودِي رَاغِمينَ تَجَلُّدِي

وما لَبِثُوا طُروَادَةً لَن أُفَاجيا

فتِسعَةُ أَعوَامٍ مَضَت لِحِصَارِنا

سَفَائِنُنَا كَادَت تُسَامُ تَدَاعيا

ولم أُدرِكِ الأَمرَ الذِي جِئتُ أبتَغي

وَأَزوَاجُنا لا زِلنَ عَنَّا نوَائِيا

بأَصرُحنا بَينَ البَنِينَ وَأَهلِنا

يَرُمنَ ولا يَبلُغنَ مِنَّا التَّدَانِيا

فَهَيُّوا أَطِيعُوني الهَزِيمَةُ مَغَنَمٌ

بعَودَتِنَا إِنّي أَرَى زَفسَ قاضيا

وأَصدُقُكُم وَعداً يَقِيناً فَلَن نرَى

لإِليُونَ فَتحاً فِيهِ نلقى الأَمانِيا