سمعا أصيحابي رأيت دجى

سَمعاً أُصَيحابي رأيتُ دُجىً

طَيفَ الكَرَى واللَّيلُ قد صَرَّا

في شَكلِ نَسطُورٍ وَهَيئَتِهِ

مُتَمَثِّلاً لي قالَ مٌذ خَرَّا

لِم يا ابنَ أَترَا القَرمَ تَهجُعَ ما

ذَا شأنُ مولىً يَملِكُ الأَمرا

مَن قد توَلَّى أَمرَ أُمتهِ

أَنَّى ينامُ الليلةَ الحَرَّى

فاحفَظ كَلامي زَفسُ بي لكَ مِن

قاصي أَعالِيهِ لَقَد أَسرَى

مالت إلى الإِغرِيقِ رأفَتُهُ

فأَرَادَ أَن تَستَدفِعَالضُّرَّا

في كُلِّ مَن وَالاكَ تَزحَفُ إِذ

قَد حَانَ فَتحُ البَلدَةِ الكُبرَى

أربابُنا طُرًّا قدِ اتَّفَقُوا

وَلِقَولِ هيرا أَذعَنُوا طُرَّا

وَعلى بَني الطُّروَادِ زَفسُ قَضَى

بالوَيلِ فاخبُر أَمرَهُ خُبرا

من ثَمَّ عَنِّي غَابَ مُحتَجِباً

لَكِنَّني أُهبِبتُ مُضطَراَّ

أَوَ كَيفَ نُغرِي الجُندض في عَجَلٍ

حَتَّى يَكُرُّوا لِلِّقَا كَرَّا

فأَنا سأَبلُوهُم وَأَدفَعُهُم

بالقَول فَوقَ سَفِينِهِم فَرَّا

وَعَلَيكُمُ أَنتُم بِجَهدِكُمُ

تَستَنهِضُون العَزمَ وَالصَّبرا