عفوا وتجزل فديتي ذهبا وصفرا

عَفواً وَتُجزَلُ فِديَتي ذَهباً وَصفُ

راً والمَديدَ مُثَقَّفاً ومُصَلَّبا

وأَبي يُنِيلُكُما الغِنى إِمَّا دَرى

أَنّي على الأُسطُولِ حَيٌّ في الخِبا

فَأَجابَ أُوذِيسٌ بِحُكمِ دَهائِهِ

فَاسكُن ولا تَخشَ الرَّدى مُتَهَيِبا

قُل صادِقاً ما جِئتَ تَرقُبُ مُفرَداً

والنَّاسُ نامُوا والظَّلامُ تَقَطَّبا

أَفَجِئتَ تَسلُبُ َأم بَغى بِكَ هَكطُرٌ

عَيناً لِمَوقِفِنا اُسيرَ لِيَرقُبا

أم جِئتَ مِن تِلقاءِ نَفسِكَ خابِطاً

فأَجابَ يَحقُقُ جازِعاً يتَهَلَّعُ

بَل هكطُرٌ أَغرى وَأَورَثَني البلا

إِعدَادُهُ صِلَة يَجِلُّ بها الحِبا

أَفراسَ آخِيلٍ وَمَركَبَةً بها

فُولاذُهُ الصُّلبُ المُؤَلقُ رُكِّبا

لأَسِيرَ واللَّيلُ ادلَهَمَّ مُسَارعاً

لِمَواقِفِ الاَعداءِ في طَلَبِ النَّبا

أَسَفِينَكم صُنتُم كَسابِقِ عَهدِكُم

أَم هَدَّ عَزمَكمُ الوَبالُ مُنَكِّبا

وَالعَيُّ أَقعَدَكُم تَعافُونَ السُّها

دَ مُعَوِّلِين على التَّمَلُّصِ مَهرَبا

فَأجابَ مُبتَسِماً أُذِيسُ نَعَم فَقَد

اُطمِعتَ في صِلَةٍ تَعِزُّ تَطَلُّبا

لكنَّما هَيهاتِ إِنسِيٌّ عَلى

تِلكَ الجِياد يُطِيقُ أَن يَتَغَلَّبا

إِلاَّ أَخيلَ وَذلِكَ ابنُ إِلاهَةٍ

فَاصدُق وُقُل لي أَينَ هَكطُرُ كَوكَبا

وَسِلاحُهُ وَخُيُولُهُ وَعُيُونُهُ

وَمُعَسكَرُ الطُّروادِ أَينَ تَرَتَّبا

أَعَلِمتَ عَزمَهُمُ التَّرَبُّصَ لِلوَغى

قُربَ السَّفائِنِ شِدَّةً وَتَصَلُّبا

أم عَودَةً لِدِيارهم مِن بَعدِ ما

قد أَعمَلُوا فينا الحُسَامَ الأَشهَبا

فَأَجابَ ذُولُونٌ سَأَصدُقكَ النَّبا

عَن كُلِّ ما قد رُمتَ تَعلَمُ مُعرِبا

هَكطُورُ عَن لَغَبِ الوَغى في عُزلةٍ

مِن نُخبَةِ الزُّعَماءِ أَلَّفَ مَوكِبا

وَهُناكَ في شُوراهُ اَهلُ المُنتَدى

يَقضُونَ حَولَ ضَرِيحِ إِيلُو المُجتَبى

لَم يَنظِمُوا حَرساً على جَنَباتِهم

لكِنَّ جَيشَهُمُ الهُجُوعَ تَجنَّبا

وَاَقامَ مِن حَولِ المَقَابِسِ ساهِداً

مُتَكاثِفاً مُتَيَقِّظاً مُتَأَلِّبا

لكنَّما الحُلَفاءُ لَيسَ وَرَاهُم

وُلدٌ وأَزواجٌ تُرامُ فَتُستَبى

أَلقَوا على الطُّروَادِ عِبءَ هُجُودِهِم

ولَفِيفُهُم عَذبَ الهُجُوعِ استَعذَبا

فَأَجابَ أُوذِيسٌ وَهَل هُم جُملَةً

أَم كُلُّ قَومٍ في حِماهُ تَكَتَّبا

فأَجابَ من بَعدِ اقتراعِ قُيُولِهِم

في الجُرفِ عَسكَرُ قَارِيا قد طَنَّبا

وكذا رُماةُ فِيُونيا وفَلاسِجٍ

قَفقُونَةٍ والكُلُّ يَهجَعُ مُتعَبا

وَكَذَلكَ اللِيليجُ ثم بِثِمبَرا

قد حَلَّ فَيلَقُ لِيقِيا فَوقَ الرُّبى

وَكُمَاةُ خَيلِ مِيُونِيا وفَرِيجِيا

وَهُنَاكَ عَسكَرُ مِيسِيا آلُ الظُّبَى

وَعلامَ ذا التَّتنقِيبُ دُونَكُما الهُدَى

إِن تَطلُبا ثَمَّ الوُلُوجَ وَتَرغَبا

فَهُنا الثَّراقَةُ جَيشُهُم تَوًّا أَتى

طَرَفَ الحِما حَلُّوا مَكاناً أَقرَبا

وَملِيكُهُم رِيسُوسُ خِلتُ خُيُولَهُ

كَالثَّلجِ نُصعاً والعواصِفِ هُبَّبا

وَعَجِيبَ مَركَبَةٍ تُنِيرُ بِعَسجَدٍ

حَولَ اللُّجَينِ على سِلاحٍ أَعجَبا

ما كانَ يَجدُرُ صُنعُهُ وَنُضَارُهُ

بالإِنسِ بَل وَيَزِينُ رَباًّ أَهيَبا

فَبِيَ اقصُدا الأُسطُولَ إِما شِئتُما

أَولا وثاقي فَاشدُدَاهُ وَاذهَبا

وَتَحَقَّقا أَصَدَقتُ فِيما قلتُهُ

أَم رُمتَ عَمداً أَن أَرُوغَ وَأَكذِبا

فَعَدا ذِيُومِيذٌ يَحَملِقُ صارخاً

لا تَجعَلَنَّ لَكَ التَّمَلُّصَ مأرَبا

بِكَ قد ظَفِرنا لا تَرُم لَكَ نَجوَةً

وَلَئِن بذَلتَ لَنا البَلاغَ الأَصوَبا

فَإِذا حَيِيتَ مُسَرَّحاً أَو مُفتَدىً

فَلَسَوفَ تَرجِعُ رَاقِبا أو مُحرِبا

لكِن إِذا أُورِدتَ في العَجَلِ الرَّدى

بَينَ الأَخاءَةِ تَرُودَ وَتضرِبا