فقال إذا وقد رمت انهزاما

فقال إِذاً وقَد رُمتَ انهِزاماً

ففِرَّ فَلَستُ مُلتَمِساً بَقاكا

فَلي بِسَواكَ عِزوةُ خَيرِ رَهطٍ

أَجَلُّوني وزَفسٌ لي سِواكا

وفيما بَينَ كُلِّ قُيُولِ زَفسِ

أَنا لم أقلِ قَطُّ فَتًى قِلاكا

فلم تَألَف سِوى شَغَبٍ وقالٍ

وإن تَبسُل فرَبٌ قد حَباكا

بفُلكِكَ عُد لأَهلِكَ في سُراكا

وسُد بينَ المَرَامِد مُشتَهاكا

لَئِن تَغضَب وَإن تَذهَب سَواءٌ

فَلَيسَ بِمُزعجي هذا وذاكا

وزِد قهراً بأَني مذ خَرِيسا

بَغى عنّي فبُوسُ لها انفِكاكا

أُسَيِّرُها بِصَحبي في سَفِيني

وَفي نَفَسي أَسِيرُ إلى حماكا

فَتَاتَكَ مِنكَ أَعتاضُ اقتِداراً

فَتَعلَمُ ما مَدَايَ وما مَدَاكا

ويَخشى مَن سواكَ هنا بِوَجهي

مُفَاخَرتي فَلاَ يَهوى هَواكا