في الساعة عاد الفيجان

في السَّاعَةِ عادَ الفَيجانِ

حَمَلا لثُبُوتِ الأَيمانِ

حَمَلَينِ لِذاكَ القُربَانِ

مَعَ نِحيِ مُدامٍ مَلآنِ

مَصنُوعٍ من خَيرِ الجِلدِ

فتقدَّمَ إِذيُوسُ السَّاعي

بالكُوبِ الصافي اللَّمَّاعِ

وكُؤُوسِ نُضارٍ سَطَّاعِ

فَدَنا للشَّيخِ المُلتَاع

وَدَعاه لإٍبرامِ العَقدِ

يا فَرعَ لَوُومِيذُونَ إِلى

دارِ الهَيجاءِ فَقُم عَجَلا

لِلعَهدِ دَعَتكَ سُرى النُّبَلا

لِتُبضَحِّيَ فارِيسٌ حَمَلا

وَمَنِيلا مِن دُونِ الجُندِ

فَالفاتِكُ يُحرِزُ هِيلانَه

وَكُنُوزاً تُبرِزُ بُرهَانَه

والكلُّ يُثَقِّلُ أَيمانَه

بِوِفاقٍ لا خَلَلٌ شانَه

والنَّصلُ يُرَدُّ إِلى الغِمدِ

يَبقى الطُّروادَةُ في الحُبِّ

ببلادهِمِ ذات الخِصبِ

يَمضي الإِغرِيقُ بلا حَربِ

لِغَواني آخايَ الشُّنبِ

وَصَوافِنِ أَرغوسَ الجُردِ