قالت وأهمت دموع الحزن والهفأ

قالت وأَهمَت دُمُوعَ الحُزنِ والهَفَأ

وهَل وَلَدتُكَ كي تَشقى وتُشقِيني

ماضرَّ لو كُنتَ عندَ الفُلكِ مُغتَبِطاً

لم تَلقَ ضُراًّ وتَذرِف دَمعَ مَشجُونِ

فَقد وَلَدتُكَ أَشقَى الخَلقِ واأَسَفي

في طالعِ السُّوءِ للأحزَانِ والهُونش

تكادُ تبلُغُ آجالاَ مُعَجلًّةً

ولم تزل بينَ مَرغُومِ ومَحزُونِ

نَعَم إلى قُمَّهٍ بالثَّلج ضافيَةٍ

فوقَ الأُلِمبِ سأَمضي ساعَةَ الحِينِ

أشكُو إِلى زَفسَ قَذَّافِ الصَّواعِقش ما

تشكو عسى يَرعَوِي رِفقاً ويُدنِيني

وَأنتَ ظَلَّ عَنِ الإِغرِيقِ مثعتَزِلاً

بِقُربِ فُلكِكَ لا تَلوي على لِينِ

بالأَمس لِلأُوقِيَانُس سارَ زَفسُ مَع ال

أربابِ في دَعوَةٍ جُلَّى التَّزَايِين

يَقضِي بِرِحلتِهِ اثنَي عَشرَ يومَ صفا

بِالأَثيُبِيّينَ في رَهطِ العَرَانينِ

فَرُكبَتَيهِ متَى يأتي أُقَبِّلُ في

قَصرِ النُّحَاسِ عسى يُصغي وَيَكفِيني

وغادَرَتهُ بِقَلبٍ لاهِبٍ حَنقاً

لِغَصبِ غادَتِه المَيساءِ مَفتُونِ