قال اصغ هكطور فإن بخاطري

قالَ اصغَ هَكطُورٌ فَإِنَّ بِخَاطِري

جَأشاً يُحَدِّثُني بأَن أَتَأَهَّبا

وَأَسِيرَ للأُسطُولِ لَيلَى رَاصِداً

حَرَكاتِهِم مُتَحَسسِّاً مُتَرَقِّبا

فَارفَع عَصاكَ إِذا وَاَقسِم مُثقِلاً

أَنّي أُثَابُ إِذا عَزمتُ مُأَوِّبا

بجِيادِ آخِيلٍ ومَركَبَةٍ بِها

فُولاذُهُ الصُّلبُ المُؤَلًّقُ رُكِّبا

فَأَسِيرُ مُختَرِقاً إِلى لُبِّ الحِما

أَعتَانُ ثُمَّ لأَبلُغَنَّ المَركَبا

حَيثُ المُلُوكُ لدى أَغَامَمنُونَ قَد

رَأَوُا الفِرارَ أَو التَّرَبُّصَ أَرغَبا

ما كُنتُ تَعلَمُ دَيدُباناً جاهِلاً

حَتَّى لِظَنِّكَ بي أَكُونُ مُخَيِّباً

رَفَعَ العَصا بِيَدَيهِ هَكطُرُ مُقسِماً

إِستشهِدَنَّ عَلَيَّ زَفسَ المُرهِبا

لَن يَعلُوَنَّ سِواكَ خَيلَ أَخِيلَ بَل

سَتَنالُها مِنِّي حَلالاً طَيِّبا