قال هذا وانقض يطعن ذيقون

قالَ هذَا وانقَضَّ يَطعَنُ ذِيقُو

نَ بنَ فِرغاسَ بادِئاً بالهُجُومِ

تِربَ أَنياسَ كانَ وَهوَ لَدَيهِم

كابنِ فِريامَ ذُو مقَامٍ قَدِيمِ

لِلنَّجادِ السنِّانُ أُولِج يَفري ال

تُّرسَ حَتَّى حشَا الفُؤَدِ الصَّمِيمِ

فَالتَوَى تَحتَ طَعنةٍ وَكُلُومٍ

وصَلِيلُ السِّلاحِ فَوقَ الكَلِيمِ

كَرَّنَحوَ الإِغرِيقِ يَطلُبُ ثَأراً

آنِياسٌ كُرُورَ لَيثٍ غَشُومِ

ثُمَّ َأردَى أُرسِيلُخُوسَ وإِكرِي

ثُوناً ابنَي ذِيُو كَلِيسَ الحَكِيمِ

وحَفيدَي أَرسِيلُخُوسَ الذيب كا

نَ أخا صَولَةٍ ومُلكٍ جَسِيمِ

وَهُوَ ابنٌ لِلنَّهرِ أَلفاسَ أبقَى

لابنِهِ ثَروَةَ الغِنا المَركُومِ

نشَاَ في فِيرِس وأَلفاسُ فيها

فاضَ في فيلِيا بِخَيرٍ عَميمِ

تَوأَما شِدَّةٍ حَدِيثانِ لَكِن

يَلَوا بِالنِّزَالِ كُلَّ العُلُومِ

رَكِبا لُجَّةَ البحارِ انتصاراً

لِمنيلا وَعِرضهِ المَثلومِ

سَدَلَ المَوتُ فَوقَ عَينَيهِما السِّ

ترَ بحُكمِ المَنِيَّةِ المَحتُومِ

شِبهَ شِبلَينش قد غَذَت لَبوَةٌ في

أَكَمِ الغَابِ فَوقَ طَودٍ عَظِيمِ

عَبِثا فِيهِ في شِياهٍ سِمانٍ

وَعُجُولٍ بِمَنعَةٍ وَنَعِيمِ

وَاستَطالا حَتَّى الرُّعاةُ أَعدَّت

لَهُما الحَتفَ بالسِّنانِ القَوِيمِ

هَوِيا مِثلَ أَرزَتَينِ عَلى التُّر

بِ بِجِذعٍ مُقَوَّضٍ مَحطُومِ

فَمَنيلا انبرَى يُجِيلُ قَناهُ

شائِكاً في سِلاحِهِ المَوسُومش

ساقَهُ آرسٌ لأَنيَاسَ يَبغي

لِمَنيلا شَرًّا لِسَبقِ الغَرِيمِ

بَيدَ أَنَّ ابنَ نَسطُرٍ أَنطِلُوخاً

هَبَّ في إُثرِهِ هُبُوبَ النَّسِيمِ

خَشيَةً أَن يُمَسَّ بالضَّيمِ والآ

مالُ تَفنَى بِقَتلِ ذاكَ الزَّعيمِ

فَمضَى والقَرنانِ كدا اشتِباكاً

يَقرنانِ القَنا بِصَدرِ الجُسُومِ

فالتوَى ثَمَّ عَزمُ أَنياسَ لَمَّا

لَقِيَ اثنينِ فانثَنَى للتُّخُومِ

دَفَعا جُثَةَ القَتيلَينِ لِلقَوض

مِ وعادا بِصَولَةٍ وَهَزِيمِ

جَندَلا قيلَ بفَلغُونَة فِيلي

مينَ رَوَّاعَ كُلِّ شَهمٍ عَزُومِ

فَمَنيلا عَلَيهِ مالَ بطَعنِ

وأَقَرَّ السِّنانَ بالبُلعومِ

وابنُ نَسطُورَ صَدَّ خادِمَهُ مِي

ذُونَ مُذ رامَ نَجوَةَ المَهزُومِ

وَرَماهُ بِفهِرِ صَخرٍ شَدِيدٍ

فَتَوَارى بِزَندِهِ المَقصُومِ

فاستَطارت أَعِنَّةُ الخَيلِ مِنهُ

سابِحاتٍ تَخُبُّ فَوقَ الأديمِ

فَعَلَيهِ بالسَّيفِ بالصُّدغِ ثَنَّى

فَثَناهُ للأَضِ حَدُّ الصَّرُومِ

ناشِراً لِلهَوَاءِ رِجَلَيهِ لكِن

رَأسُهُ تَحتَ رَملِها المَركُومِ

ظَلَّ حَتَّى جِيَادُهُ بِخُطَاها

طَرحَتهُ للأَرضِ دَامي الكُلُومِ

وابنُ نَسطُورَ ساقَها لِحِماهُ

مَغنَماً مِن أَجَلِّ أَصلٍ كَرِيمِ

تَحَدَّمَ هَكطُورٌ لِما هُوَ باصِرُ

فصاحَ مُغيرا واقتَفَتهُ العَساكِرُ

وفي صَدرِهم رَبُّ الوَغى يَستَحِثُّهُم

وإِنيُو تُثِيرُ الشَّغبَ والشَّغبُ ثائرُ

وآريسُ هَكطُوراً يَلي فَهوَ تارَةً

ظهيرٌ وَطَوراً دُونَهُ مُتَظَاهِرُ

يُجِيلُ قَنَاةً أَثقَلَت كُلَّ كاهِلٍ

ويَفعَلُ ما لا تسَتَطِيعُ القَساوِرُ

ولكن ذِيُومِيذُ الإِلاهُ لَهُ انجَلى

فَأَحجَمَ كَرَّاتِ الإلاهِ يُحاذِرُ

كَطَاوٍ بُطُونَ البِيدِ صَدَّتهُ عَنوَةً

سُيُولٌ غَثَت عَنها تَزُوغُ النَّواظِرُ

فَيَعلُوهُ إشفَاقٌ وَتَغشاهُ خَشيَةٌ

فينكُصَ مُنهَدَّ القُوَى وَهوَ حائِرُ

قَالَ صَحبي هَكطُورَ هَولاً ظَنَنتُم

بِقَناهُ وَالعاسِلِ المسَنُونِ

فَاتَكُم أَنَّهُ أَوانَ الوَغى لَم

يَخلُ يَوماً من مُرشدٍ وَمُعِينِ

هَاكُمُ آرِساً بِهَيئَةِ إِنسٍ

حَولَهُ حَامَ كالنَّصِيرِ الأَمينِ

فَارجِعُوا والصُّدُورُ مُنقَلِبَاتٌ

لِلعِدى وَاتَّقُوهُ وَاتَّبِعُوني