هنالك أتريذ قال خطيبا

هُنالِك أَتريذُ قالَ خَطيباً

لقد فُقتَ يا شَيخُ كُلَّ خَطيبِ

فلَولي بِنُصرَةِ زَفسَ وفالا

سَ ثُمَّب فِبُوسَ الإِلاهِ الغَضُوبِ

بما بكَ من حِكمَةٍ عشرَةٌ

لذَلَّلتُ إِليونَ تحتَ ضُرُوبي

وَلكِنَّما رَافعُ الجَوبِ يُشقي

فُؤَادِي بِكُلِّ شِقَاقٍ مُرِيبِ

فَبَيَنَي شَبَّ وبينَ أخِيلَ

خِلافٌ وإنّيَ أصَلُ الشبُّوبِ

ولَو أَنَّنا في صِراطٍ سَوِيٍّ

لأَرغَمتُ طُروادَةً عن قَريبِ

فَقُوموا إلى الزَّادِ صَحبي ومن ثَمَّ

لِلكَرِّ نَمضي ونَشرِ اللّهيبِ

أَعِدُّوا تُرُوساً وَحِدُّوا قِنيّاً

وزيدُوا غِذاءَ خُيولِ الكُروبِ

وبالعَجَلِ افتِقدُوا المَركَباتِ

فذَا اليَومُ يَومُ إِلاهِ للحروبِ

فَهُبُّوا ولا تَفكِرُوا بِسِوَاها

فَلا فَترَةٌ بَعدَ ذَاكَ الهُبُوبِ

إلى أن تَحُولَ جُيُوشُ الدَّياجِي

فَيَرفَضُّ بالقَسرِ كُلُّ صخوبِ

ورَشحُ الصُّدُوبرِ يَسِيلُ علَى

مِجَنٍّ عَلا فوقَ دِرعٍ خَضيبِ

وتَخدَرُ أَيدِيكُمُ في قَناها

ولِلخَيلِ في ذَاكَ مُرُّ النَّصيبِ

فَتضسبَحُ من عَيِّها عَرَقاً

بِجَرِّكُمُ في عِجالِ الخُطُوبِ

ومن يَتَناءَ فَذَاكَ حَذَارِ

طَعَامُ الكِلابِ وَطَيرِ السُّغوبِ