واجتاز بالخيل الحفير بغبطة

وَاجتازَ بالخَيلِ الحَفِيرَ بِغِبطَةٍ

وَكَذا الجَمِيعُ على المَسَرَّةِ أَجمَعُوا

صَحِبُوهُ حَتَّى خَيمَةٍ لذِيُومِذٍ

وَالخَيلَ فيها في المَرابِطِ أَودَعُوا

وضهُناكَ في الحَبِّ الشَّهِيِّ جِيَادُهُ

بِمَذاوِدٍ نُصِبَت لَدَيها رُتَّعُ

وَمضَى أُذِيسُ بِمُنتَهى أَشراعِهِ

أَسلابَ ذُولُونَ الخَضِيبَةَ يَشرَعُ

نَذراً يُعِدُّ بِها وُكُلٌ مِنهُما

في البَحرِ خاضَ مُسارِعاً يَستَنقِعُ

ساقَيهِ والفَخذَينِ يَغسِلُ دالِكاً

عُنُقاً بها عَرَقٌ يَسِيلُ ويَهمَعُ

حتَّى إِذا ما اليَمُّ رَطَّبَ جِسمَهُ

لِلمِسبَحِ المَصقُولِ بادَرَ يَنزَعُ

مُستَانِفاً غُسلاً بِهِ مُتَطِّيباً

زَيتاً بهِ الجِسمُ المُرَطَّبُ يُمرَعُ

ثُمَّ اغتَدى لِطَعامِهِ وَهُنَاكَ ضا

في الدَّنِّ بالخَمرِ الشَّهِيَّةِ مُترَعُ

منها يُريقُ بأَكؤسٍ مَملُوءِةٍ

نَذراً لآثِينا بها يَتشَفَّعُ