يا فخر آخاي المبجل أوذسا

يا فَخرَ آخايَ المُبَجَّلَ أُوذِساً

هذي الجِيادُ فقُل كانَت مَكسَبا

أَم رَبُّ خُلدٍ ساقها صِلَةً أَرى

كالشَّمسِ تَلهَبُ بالشُّعَاعِ تَلَهُّبا

فَلَقَد هَرِمتُ وخُضتُ كُلَّ كَرِيهَةٍ

وَأَبَيتُ عُمرِي عُزلَةً وتَحَجُّبا

لكِنَّني لَم أُلفِ عُمرِي مِثلَها

فَلرُبَّ رَبٍّ مُجتَبٍ لَكُما حَبا

فَكِلاكُما لِلرَّبٍّ زَفسَ وَبِنتِهِ

فالاسَ كانَ مُقَرَّباً وَمُحَبَّبا

فَأَجابهُ أُوذِيسُ يا نَسطُورُ يا

شَرَفَ الأَخاءَةِ والحكيمَ الأَنجَبا

فالرَّبُّ والأَربابُ آلُ كَرامَةٍ

لَو شاءَ أَتحَفَنَا جِياداً أَطيَبا

لكِنَّ هذي الخَيلَ إِثراقِيَّةٌ

جاءَت حَدِيثاً فانظُرَن وَتَعَجَّبا

فَذِيُومِذُ المِقدَامُ أَردَى قَيلَهُم

وإِزاءَهُ اثنَي عَشرَ قَرماً خَضَّبا

وَكَذا بثالثِ عَشرِهم فُزنا وَكا

نَ إِلى السَّفائِنِ قادِماً مُتَقَرِّبا

عَينٌ أُسيرَ لِهَكطُرٍ وَرِفاقِهِ

مُستَطلِعاً أَخبارَنا مُتَطَلِّبا