انتهاء

لومات …

لم ترْثه الدنيا كما يجبُ

لو عاشَ ..

لم يرضَ عنه الحبُّ والعتبُ

لذا أقام احتمالاً غيرَ منطفئٍ

الشوقُ يزرعهُ ..

واليأسُ يحتطِبُ

سريرةُ النورِ لاحت في تبسّمِهِ

صِدقاً..

ولو ضجَّ في أشعارِهِ كذبُ

لا تحبِسوهُ مواويلاً  بذاكرةٍ

منذورةٍ لوعودٍ هَدّها التعبُ

لعلَّ في سفَرِ الأصواتِ مُدَّكَراً

يعيدُ للأذْنِ ما قد ضيّعَ القصَبُ

مذ كان للوهمِ في أعطافِ رحلتِهِ

لحنٌ شهيٌّ ..

وفي أوجاعِهِ طربُ

من الوجوهِ التي تبكي

 بلا لُغَةٍ

هذي الدموعُ التي للأفقِ تنسكِبُ

لو كان للحزنِ وجهٌ غيرَ ما قرءوا

لكان للشعرِ

 وجهٌ غيرَ ما كتبوا

أولى بهم ثم أولى

 أن يضيعَ سُدىً

ذاك السراب الذي في طرْدِهِ تعِبوا

للماء أسئلةٌ أخرى قد انتثرت

في الرملِ ..

لم تحتملْ إشكالَها السُّحُبُ

لم يبقَ في  سلةِ  الأشعارِ قافيةٌ

أضمّها صوبَ قلبي كلما اغتربوا

خطيئة الريحِ :

لحنٌ في حناجرِها

يُهدِيْ الشبابيكَ حزناً ما لهُ سببُ

متى  سنرسم في راحاتِنا أملاً

يطيرُ  سرب حمامٍ  حلمُهُ رطِبُ