لماذا مت

على أملِ ابتساماتِ الظُّروفِ

أذَقْتِ وَقارَهُ ذُلَّ الوقوفِ

ببابِ الوصلِ…

 كَفُّ هَواهُ بُحَّت

فيا للمُتْعَبِ الصبِّ الشَّغُوفِ

بمُقلَتهِ ادّكارٌ

سالَ مِلْحاً

يخالِطُ ما ترقرَقَ من طُيُوفِ

أ لم تتقاسموا الأوجاعَ

دهراً !

لماذا مُتِّ حينَ نجا وعُوفيْ ؟

لماذا مُتِّ حينَ كمُلْتِ بدْراً

بقلبي

 واجترأتِ على الخسوفِ

سأرحلُ حيثُ لا ظنٌّ يرانيْ

ولا أملٌ يقاسمُنيْ حُتوفيْ

تركتُ لك القصائدَ شاهداتٍ

فمُرِّيْ في خباياها

وطُوفيْ

وما أنا غيرُ نايٍ سالَ حُزناً

تُقلّبُني على شجنٍ ظروفي

أسافرُ في عيون الناس

لحناً

فتنتظمُ المواجعُ

في صُفوفِ

أنيقُ الحزنِ

موزونٌ بكائيْ

وما غيرُ القصائدِ في كُفوفي

أنا شِعْرٌ ترقرقَ من عيونٍ

وهذي الأغنياتُ

جنا قطوفيْ

أليمٌ ..

حين يحسُدُني أناسٌ

أغيبُ  ،

فيسمرون على حروفي

أناخوا فِكْرتينِ …

بظِلِّ جُرْحيْ

وراحوا يُنشِدونَ

شَجَىْ العُكُوفِ

فإنْ أضحَكْ

فهُمْ وجْهٌ لئيمٌ

وإن أُبْدِ العَداءَ ..

فهم ضُيوفي

لماذا مُتِّ..

يا أغلىْ قصيديْ

ويا عُمُرَيْنِ من أمْنٍ مَخُوفِ

تعاليْ

واقتلي برْدَ انتظاريْ

فوَحدَكِ من  رضيْتُ لهِ وقوفيْ