خليلي قوما في عطالة فانظرا

خَليلَيَّ قَوماً في عُطالَةَ فَاِنظُرا

أَناراً تُرى مِن نَحوِ يَبرينَ أَم بَرقا

وَحِطا عَلى الأَطلالِ رَحلي فَإِنَّها

لأَِوَلِ أَطلالٍ عَرَفتُ بِها العِشقا

فَإِن يَكُ بَرقاً فَهوَ في مُشمَخِرَّةٍ

يُغادِرُ ماءً لا قَليلاً وَلا طَرقا

يَهُبُّ بِرَيعانِ السَحابِ كَأَنَّما

يُقَوِّدُ أَفراساً مُجَنَّبَةً بُلقا

وَإِن تَكُ ناراً فَهيَ نارٌ بِمُلتَقىً

مِنَ الريحِ تَزهاها وَتَعفِقُها عَفقا

لأُِمِّ عَليٍّ أَوقَدَتها طِماعَةً

لأَِوبَةِ رُكبانٍ تَكونُ لَها وَفقا

مَتى تَرفَعا العَينَ البَصيرَةَ تَعلَما

بِأَنَّ المَنايا قَد قَطَعنَ بِنا خَرقا

يُحاذِرنَ رَوعاتِ السِياطِ كَأَنَّما

يُحاذرِنَ نُشاباً رُمينَ بِهِ رَشقا

وَكائِن قَطَعنا بَعدَكُم مِن تَنوفَةٍ

مِنَ الأَرضِ لَم تُقطَع أَضالِعُها عَزقا

تَقومُ بِها الوَجناءُ وَهيَ رَذِيَّةٌ

كَلالاً وَيَنسى ذو المُخالَجَةِ العِشقا

إِذا غَيَّرَ اللَيلُ النَهارَ وَأَظلَمَت

رَمَينا بِها حَتّى تَراءى لَنا فَتقا