شبابيك أكثر من الليل

ما لم تنله يدي

1

بنصف قناع ذهبيّ

بأهداب عارية على عاصفة

للكاميرا تضحك

تضحك لي

ليست الصور غيومًا لنتغيّر

مثل هذا الضوء

ضماد على أبد

2

عابرون كإعلانات الشوارع

مع الكلام والحبّ

والأقدار التي

تخلط ورق الوجوه لتلعب

وعلى أنخابنا

تطلق أسماء أمكنة

ورصاصًا لا يصيب

يقظة اليمام في ظلالنا

 نحونا الأجنحة الموحلة

مصابيح المتلصّصين

على دمعة الداخل

عواء العالم على قمر لا يكفّ

عن أن يكون كشّافًا على كوكب

حسرة كنز في مرآة

كنّاسو وحشة في ساحة

سيّارات أجرة شاغرة

مانُكان

من لحم ودموع

في صقيع فستان

أحمر فاضح

هكذا الموت

ملاكك وقاتلي

3

كعمر لا تكسوه استعارة

شمعة في مهبّ رماح

كنبيذ لا أتذكّر كلمة

كبحر بوسعك أن تسامح

كإله

له

ما ليس لهامة

حكاية ورّاق وردة

حظّ عود ثقاب

شجرة مشتعلة

لميلاد مدفأة

شبابيك أكثر من الليل

 أقفاص فارغة

 طواحين لا تطير

نسخة يتيمة

من ابتسامة مفتاح

لسنا الصغار الذين أطلقوا طائرة ورقيّة

ذات حرب

العصافير فينا عاجزة

والحياة ليست حبيبة أحد

4

للصديقة أن تثرثر

وتثني على عدوٍّ

دون ندّي

لتمثال بوذا

أن ينصحني حتّى الصباح

للكأس بدورها

أن تدلي بدلوِها

للشتاء الثالث

ثلج ورجل ثلج وثعالب وفراشات

وأطفال في معاطف

وجرح في جبين

وخوف

خوف كثيف

من قبّعتي المائلة

إلى طريق

مع جذور خطوتي تشيب

5

لا جدوى من الزيارة والحلوى

لا أمل

سوى في ما نسيَهُ

من دلالاته الإسم

وإن عاد الوجه

نادمًا كنهر

وتبادلنا العناوين والعتاب

كم تطول

ويشتدّ هطلها

حين أقطعها وحدي

أشواق شوارع الأشرفيّة

6

ما دامت المجرّة ذرّة

والأمطار غريزة

ما دمتَ حضني وجلدي

وأصابعي أوّل أغصانك

ما دمنا من ماء وتراب

كيف حينما نبكي

لا تنبت منّا أزهار؟

مسوّدة مدينة

عاشقان من قشّ

عريشة أقمار في قارورة

أبيات بحر على محرمة

مطرقة على حطب عناق

مشط يضحك

فراشات ودبابيس

مهرّج صغير من البلاستك

 قطنة سكرى وسط سرّة

خيط حكاية أحمر

حبال طويلة من مطر

فلّينة لغرق بين الأصابع

لقطة يتيمة

لوهلة وجهين

تلويحة وداع

بحسّ وردة

قصّة مصوّرة

في قلب فنجان

عربة روببكيا

هذا العالم

لولا دمعة تدلّني