بحر البسيط

أَهديتُ أزرقَ مقروناً بزرقاءِ كالماءِ لم يغذها شيءٌ سوى الماءِ ذكاتُها الأَخذُ مَا تَنْفَكُّ طَاهِرَةً

ما أَوْضَحَ العُذْرَ لي لو أنهم عَذَروا وأَجْمَلَ الصَّبْرَ بِي لو أنهم صبروا لكنهم صَغُرُوا عن أَزمةٍ كَبُرَتْ

ما كُفْرُ نُعْماكَ من شأْني فَيَثْنِيني عَمَّنْ توالى لنصرِ الملكِ والدّينِ ولا ثنائي وشُكري بالوفاءِ بما

لَوْلاَ التَّحَرُّجُ لم يُحْجَبُ مُحَيَّاكِ وَحْشِيَّةَ اللَّفْظِ هل يودِي قتيلُكُمُ دمي مُضاعٌ وجاني ذاك عيناكِ

وَفِي غَياباتِ أَطْباقِ الخطوبِ شَجٍ بالبَيْنِ يَيْأَسُ أَحياناً ويَنْتَظِرُ مُظاهِرٌ بَيْنَ لَيْلَيْ كُرْبَةٍ ودُجىً

إلى شَجا لاعِجٍ فِي القلْبِ مُضْطَرِمِ جاشٍ إليكَ بِهِ بَحرٌ مِنَ الكَلِمِ ودَمْعِ أجفانِ عَيْنٍ قَدْ شَرِقْنَ بِهِ

يَا حَبَّذا خَجَلُ التُفَّاحِ فِي طَبَقِ مُنَضَّدٍ بِجَنِيِّ الزَّهْرِ مَتَّسقِ فيهِ عُيُونُ بهارٍ قَدْ أحَطْنَ بهِ

استَقْبِلِ العِزَّ مَرْفُوعاً بِهِ عَلَمُكْ واسْتَوْثقِ الأمنَ مَحْفوظاً بِهِ ذِمَمُكْ واستَطْلِعِ السَّعْدَ من أفْقٍ إلى أفْقٍ

وَعْداً عَلَى اللهِ حَقَّاً نَصْرُ مَنْ نَصَرَهْ وحُكْمُ سَيْفِكَ فِي هاماتِ مَنْ كَفَرَهْ رأسٌ مُطِلُّ عَلَى بابَيْ طُليْطِلَةٍ

من سَبْيِ سيبِكَ مِمَّا أنْبَتَتْ نِعَمُكَ من دُرِّ بَحْرِكَ مِمَّا عَمَّهُ كَرَمُكْ حَتَّى أَتيتُكَ طِيباً طابَ مرتَعُهُ