بحر البسيط

يا لِحية عَظُمَت في وَجهِ صاحِبها كَثيفة خَبثت شَنعاء قَد قَبحت لَو النّجاسات كانَت أَبحُراً وُضِعَت

بُشراكِ بَيروت في ذا اليّومِ بُشراكِ فَإِنَّ شَمسَ العُلى حلَّت ثريّاكِ قرِّي عُيوناً بِها فَاليّوم قَد طَلَعَت

لَمّا بَدَت بَينَ أَهلِ الحُسن قَد سلِبوا جَمالَهم فَاِغتَدوا لا حسنَ لا خَفرا كَأَنَّها الشّمسُ إِذ لا غَيمَ يَحجِبُها

ها أَحمَدُ الاِسمِ عاداني وَمَشيَختي لَم يَدَّكرها لِكَونِ اللّؤمِ نافخَهُ وَاللّؤم وَاللَّهِ لا يَخفى تَفاوتهُ

يا خالهُ أَنتَ قَلبي حلّ وَجنتهِ فَأَحرقتهُ مَتى مِنها يَعودُ لِيَا فَإِنْ أَصِلْهُ بِتَقبيلٍ فَلا عَجب

اليّومَ يَومُ سُرورٍ يوم أَفراحِ كَالبرء تَجري بِأَجسامٍ وَأَرواحِ قُم وَاِسقِني بِالتّهاني مِن طلى فَرحٍ

وَبي مُحيّاهُ ما أَسنى مَحاسِنَهُ فَكلُّ عَقلٍ بِها حَيران مَبهوتُ شَمسٌ بِرُؤيَتِها أَرواحُنا غذيت

وَمُدّعي الوَزن في الأَقوالِ يَزعمها سَليمَةَ اللَّفظِ مِن عَيبٍ وَأَخطاءِ كَلامُهُ إِنْ يَكُن وَاللّهِ قافِيَةً

يا لَحدَ شَمسِ العُلى فيها بِنورِ رِضا رَبّي الرّحيمُ وَمَولاي الكَريم أَضا صِرتَ الثريّا لِبدرِ المَجدِ مَنزلةً

تَعَجّبوا مِنهُ وَالصّهباءُ تَغلِبُهُ قالوا لِماذا نَراهُ الدّهرَ سَكرانا فَقُلت مِن شُربِهِ صَهباء ريقَتِهِ