بحر البسيط

يا خَيرَ مُلتَحِفٍ بالمجدِ والكَرَمِ وأفضَلَ النّاسِ من عُرْبٍ ومن عجَمِ يا ابنَ السَّدَى والنّدى والمعْلُواتِ مَعاً

لي صارمٌ وهو شيعيٌّ كحامِلِهِ يكادُ يسبِقُ كَرّاتي إلى البَطَلِ إذا المُعِزُّ مُعِزُّ الدّينِ سَلّطَهُ

كدَأبِكَ ابنَ نَبيِّ اللّهِ لم يَزَلِ قتلُ الملوكِ ونقلُ المُلكِ والدُّوَلِ أينَ الفِرَارُ لِباغٍ أنتَ مُدركُه

أبِلغْ ربيعةَ عن ذي الحيِّ من يمَنٍ أنّا نُؤلِّفُ شَمْلاً ليس يَفترِقُ أنّا وإيّاكُمُ فَرْعانِ من كرمٍ

ألُؤلُؤٌ دَمْعُ هذا الغيْثِ أم نُقَطُ ما كان أحْسنَنَهُ لو كان يُلتَقَطُ بينَ السّحابِ وبينَ الريحِ مَلحمَةٌ

قد أكملَ اللّه في ذا السيفِ حِلْيَتَهُ واختالَ باسم معزِّ الدين مُنتَقَشا كأنّ أفعى سَقَتْ فولاذَه حُمَةً

تنبّأ المتنَبّي فيكُمُ عُصُرا ولو رأى رأيكم في شعِره كفَرا مهْلاً فلا المتنبّي بالنبيّ ولا

وذي نِجادٍ هِرَقْليٍّ يُشَرِّفُهُ كأنّهُ أجَلٌ يَسطُو به قَدَرُ كأنّما مَسَحَ القَينُ الجريءُ به

وبنتِ أيْكٍ كالشبابِ النَّضْرِ كأنّها بينَ الغُصُونِ الخُضْرِ جَنانُ بازٍ أو جَنانُ صَقْرِ

كانت مُساءلَةُ الرُّكبانِ تُخبرُنَا عن جعفر بن فلاحٍ أطيَبَ الخبرِ ثمّ التقينا فلا واللّهِ ما سمعتْ