بحر البسيط

لا أَضحَكَ اللَهُ سِنَّ الدَهرِ إِن ضَحِكَت وَآلُ أَحمَدَ مَظلومونَ قَد قُهِروا مُشَرَّدونَ نُفوا عَن عُقرِ دارِهِمُ

آلِ الرَسولِ مَصابيحِ الهِدايَةِ لا أَهلِ الغَوايَةِ أَربابِ الضَلالاتِ قَد أَنزَلَ اللَهُ في إِطرائِهِم سُوَراً

عِصابَةٌ مِن بَني مَخزومِ بِتُّ بِهِم بِحَيثُ لا تَطمَعُ المِسحاةُ في الطينِ

كانَت خُزاعَةُ مِلءَ الأَرضِ ما اِتَّسَعَت فَقَصَّ مَرُّ اللَيالي مِن حَواشيها هَذا أَبو القاسِمِ الثاوي بِبَلقَعَةٍ

إِنَّ الكَريمَ إِذا حَرَّكتَ نِسبَتَهُ سَمَت بِهِ سامِياتُ المَجدِ وَالهِمَمِ

الناسُ كُلُّهُمُ يَسعى لِحاجَتِهِ ما بَينَ ذي فَرَحٍ مِنهُم وَمَهمومِ وَمالِكٌ ظَلَّ مَشغولاً بِنِسبَتِهِ

وَلَستُ أَرجو اِنتِصافاً مِنكَ ما ذَرَفَت عَيني دُموعاً وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ

اِضرِب نَدى طَلحَةَ الطَلحاتِ مُبتَدِئاً بِلُؤمِ مُطَّلِبٍ فينا وَكُن حَكَما تَخرُج خُزاعَةُ مِن لُؤمٍ وَمِن كَرَمٍ

مُسَدَّدُ الرَأيِ إِن تَلحَظ مَكايِدَهُ مَكايِدُ الدَهرِ لَم تَثبُت لَها قَدَمُ لا يَعرِفُ العَفوَ إِلّا بَعدَ مَقدِرَةٍ

ما كُنتَ إِلّا كَغَيثٍ خابَ آمِلُهُ وَجادَ يَوماً عَلى قَومٍ بِلا أَمَلِ