بحر البسيط

حَلفتُ بالسّابغاتِ البِيضِ واليَلَبِ وبالأسِنّةِ والهِنْدِيّةِ القُضُبِ لأنْتَ ذا الجيشُ ثمّ الجيشُ نافلَةٌ

أُجرِرتُ حَبلَ خَليعٍ في الصِبا غَزِلِ وَشَمَّرَت هِمَمُ العُذّالِ في العَذَلِ هاجَ البُكاءُ عَلى العَينِ الطَموحِ هَوَىً

مَن ذا على الدّهرِ يُعديني فقد كَثُرت عِندي جنايتُهُ يا مَعشَر الناسِ أخنى على المَلكِ المأمونِ كلكلُهُ

قلت لأهلي وراموا أن أميرهمُ بماء وجهي فلم أفعلْ ولم أكدِ لا تجمعوا أنْ تهينوني وأكرمكم

أبلغْ خليلي أبا بكر مغلغلةً إنْ وافقتْ منه إصغاء وانصاتا ما بال أسماعكم عن دعوتي وقرتْ

فانجاب عنها قميص الليل فابتكرت تسير كالفحل تحت الكور لطاطه في أينق كلما حث الحداة لها

يا ليت جور بني مروان عاد لنا وأن عدل بني العباس في النار

فاضت دموعي على نصر وما ظلمت عينٌ تفيض على نصر بن سيار يا نصر من للقاء الحرب إن لقحت

أما أبوك فعين الجود تعرفه وأنت أشبه خلق اللَه بالجود لولا يزيد ولولا قبله عمر

قالت تريكة بيتي وهي عاتبةً إن المقام على الأفلاس تعذيب ما بال هم دخيل بات محتضراً