بحر البسيط

أَينَ مَحَلُّ الحَيِّ يا وادي خَبِّر سَقاكَ الرائِحُ الغادي بَينَ خُدورِ الظُعنِ مَحجوبَةٌ

إِنَّ أَبا سَعدٍ فَتىً شاعِرٌ يُعرَفُ بِالكُنيَةِ لا الوالِدِ يَنشُدُ في حَيٍّ مَعَدٍّ أَبا

دَنا رَحيلي فَهَل في حاجَتي نَظَرٌ أَم لا فَأَعلَمَ ما آتي وَما أَذَرُ

تَأَسَّفَت جارَتي لَمّا رَأَت زَوَري وَعَدَّتِ الحِلمَ ذَنباً غَيرَ مُغتَفَرِ تَرجو الصِبا بَعدَ ما شابَت ذَوائِبُها

إِذا رَأَيتَ بَني وَهبٍ بِمَنزِلَةٍ لَم تَدرِ أَيُّهُمُ الأُنثى مِنَ الذَكَرِ قَميصُ أُنثاهُمُ يَنقَدُّ مِن قُبُلٍ

يا مَن يُقَلِّبُ طوماراً وَيَلثُمُهُ ماذا بِقَلبِكَ مِن حُبِّ الطَواميرِ فيهِ مَشابِهُ مِن شَيءٍ تُسَرُّ بِهِ

لا تَحزُنَنَّكَ حاجاتي أَبا عُمَرِ فَأَنتَ مِنهُنَّ بَينَ الشُكرِ وَالعِذَرِ ما راجَ مِنها فَإِنَّ اللَهَ يَسَّرَهُ

اللَهُ يَعلَمُ وَالأَيّامُ دائِرَةٌ وَالمَرءُ ما بَينَ إيحاشٍ وَإِيناسِ أَنّي أُحِبُّكِ حُبّاً لَو تَضَمَّنَهُ

أَبا نُصَيرٍ تَحَلحَل عَن مَجالِسِنا فَاِنَّ فيكَ لِمَن جاراكَ مُنتَقَصا أَنتَ الحِمارُ حَروناً إِن رَفَقتَ بِهِ

وَصاحِبٍ كانَ ما حاوَلتُ لي غَرَضا إِلّا وَحالَ وَأَضحى دونَهُ عَرَضا وَكُلَّما لُمتُهُ في ذاكَ لَجَّ بِهِ