بحر البسيط

كَم قَد تَجَرّعتُ من غَيظ وَمن حَزَن إِذا تَجَدّد حُزن هَوّنَ الماضي وَكَم غَضِبتُ فَما بِاليُتم غَضَبي

إِنّي اِغتَرَبتُ أُرَجّي أَن أَنال غنى وَلَم أَكُن أَوّلَ الفِتيان مُغتَرِبا فَإِن رَجَعتُ وَلَم أَرجِع بِفائِدَة

عِلق نَفيس من الدُّنيا فُجعتُ بِهِ أفضى إِلَيهِ الرَّدى في حَومَة القَدَرِ أَأَنزَلتكَ المَنايا أَم نَزَلتَ بِها

لا تَعقِدَن عُقدَة إِن كُنتَ ناقِضَها أَلفَيتَها بِكَ مَمنوعاً مَراقيها وَاِجعَل أُمورَك مَردوداً مَصادِرُها

عَفّت مَساوٍ تَبدّت مِنكَ واضِحَة عَلى مَحاسِن بَقّاها أَبوكَ لكا لَئِن تَقَدّمت أَبناءَ الكِرامِ بِه

أَقبَلن يَكنُفنَ مِثل الشَّمسِ طالِعَةً قَد حَسَّن اللَّهُ أُولاها وَأُخراها ما كنتِ فيهِنَّ إِلّا كنتِ واسِطة

أَواقِف أَنتَ من صَبر عَلى ثِقَة أَم مُستَكينٌ لِرَيب الدَّهر مُعتَرفُ يا مُؤذني بِنَوىً قَد كُنتُ آمَنُها

هَنتك أُكرومَةٌ جُلّلتَ نِعمَتها أَنمت وَليَّك وَاجتَثَّت أَعاديكا ما كانَ يُحبَى بها إِلّا الإِمامُ وَما

إِذا سَقى اللّهُ مرجُوّا لِنائِبة وَبلاً فَلا سُقيت أَطلالُك المطرا كُن كَيفَ شِئتَ عَدَتني عَنكَ واحِدَةٌ

قالوا خُراسانُ أَقصى ما يُرادُ بِنا ثُمَّ القُفولُ فَقَد جِئنا خُراسانا مَتى يُكونُ الَّذي أَرجو وَآمُلُهُ