بحر البسيط

عَدلٌ مِنَ اللَهِ أَبكاني وَأَضحَكَكُم فَالحَمدُ لِلَّهِ عَدلٌ كُلُّ ما صَنَعا اليَومَ أَبكي عَلى قَلبي وَأَندُبُهُ

وَناعِسٍ لَو يَذوقُ الحُبَّ ما نَعَسا عَساهُ يُغفي إِذا جادَ المُحِبُّ عَسى تَرى المُحِبَّ لِما يَلقى يُصَوِّرُ مَن

أَصبَحتُ أَذكُرُ بِالرَيحانِ رائِحَةً مِنها فَلِلنَفسِ بِالرَيحانِ إيناسُ وَأَمنَحُ الياسَمينَ البُغضَ مِن حَذَري

جَرَّبتُ مِن هَذهِ الدُنيا شَدائِدَها ما مَرَّ مِثلُ الهَوى شَيءٌ عَلى راسي عَذابُ هاروتَ في الدُنيا وَصاحِبِهِ

يا طولَ هَمّي بِما لا يَعلَمُ الناسُ رَجاءُ وُدِّكِ يَنعاهُ لِيَ الياسُ كَم ذي هَوىً لَيسَ إِلّا اللَهُ يَعلَمُهُ

يا فَوزُ ما ضَرَّ مَن أَمسى وَأَنتِ لَهُ أَن لا يَفوزَ بِدُنيا آلِ عَبّاسِ لَو يَقسِمُ اللَهُ جُزءاً مِن مَحاسِنِها

ما لِلكُلومِ التَّي بِالقَلبِ مِن آسِ فَاِصبِر عَلى الياسِ يا مُستَقبِلَ الياسِ ما أَسمَجَ الناسَ في عَيني وَأَقبَحَهُم

ما كانَ في الدورِ مِن أُنسٍ بِغَيرِكُمُ أَيّامَ مَنزِلُكُم في جانِبِ الدورِ وَكُلُّ مِصرٍ وَإِن كانَ الأَنيسُ بِهِ

أَتَأذَنونَ لِصَبٍّ في زِيارَتِكُم فَعِندَكُم شَهَواتُ السَمعِ وَالبَصَرِ لا يُضمِرُ السوءَ إِن طالَ الجُلوسُ بِهِ

إِذا اِهتَجَرنا نَهانا عَن تَهاجُرِنا مِنَ القُلوبِ شَقيقٌ حينَ نَهتَجِرُ فَلا يَزالُ رِضىً مِنّا وَمَعتَبَةٌ