بحر البسيط

أَخشى عَلَيكِ مِنَ الجاراتِ حاسِدَةً أَو سَهمَ غَيرانِ يَرميني وَيَرميكِ لَولا الرَقيباتُ إِذ وَدَّعتِ غادِيَةً

يا قُرَّةَ العَينِ إِنّي لا أُسَمّيكِ أَكني بِأُخرى أُسَمّيها وَأعنيكِ

ما رُمتُ صَرفاً لِوَجهي عَن وِصالِكُمُ إِلاّ وَحُبُّكُمُ يَثني لَكُم عُنُقي

وَظَنَّ وَهوَ مُجِدٌّ في هَزيمَتِهِ ما لاحَ قُدّامَهُ شَخصاً يُسابِقُهُ

في الفَتى الزِنجِيِّ مِنهُ شَبَهٌ غَيرَ أَنَّ الزِقَّ أَذكى وَأَرَق فَاِنقَضى ذاكَ وَكانَت شِرَّتي

قُل لِعَبدِ الكَريمِ يا اِبنَ أِبي العَو جاءِ بِعتَ الإِسلامَ بِالكُفرِ موقا لا تُصَلّي وَلا تَصومُ فإِنَ صُم

أَخوكَ الَّذي لا تَملِكُ الحِسَّ نَفسُهُ وَتَرفَضُّ عِندَ المُحفِظاتِ الكَتائِفُ

لَو نُكِحَ اللَيثُ في اِستِهِ خَضَعا وَماتَ جوعاً وَلَم يَنَل طَمَعا كَذَلِكَ السَيفُ عِندَ هِزَّتِهِ

لا أَحمِلُ اللَومَ فيها وَالغَرامَ بِها ما كَلَّفَ الَلهُ نَفساً فَوقَ ما تَسَعُ

أَبناءُ عَمروٍ لَفي خَفضٍ وَفي دَعَةٍ وَفي عَطاءٍ لَعَمري غَيرِ مَمنوعِ وَضَيفُ عَمروٍ وَعَمروٌ سَاهِرانِ مَعاً