بحر البسيط

تَعَجَّبَت جارَتي مِنّي وَقَد رَقَدَت عَنّي العُيونُ وَباتَ الهَمُّ مُحتَشِدا قالَت لِسُعدى وَأُخرى مِن مَناصِفِها

دَعني أَمُت بِالهَوى لا يَلحَني لاحِ لَيسَ المَشوقُ إِلى الأَحبابِ كَالصاحي لَو كُنتَ تَطرَبُ لَم تُنكِر بُكا طَرِبٍ

فُتِنَ المُرَعَّثُ بَعدَ طولِ تَصاحِ وَصَبا وَمَلَّ مَقالَةَ النُصّاحِ وَأَصابَهُ سِحرُ البَخيلَةِ بَعدَ ما

تَجلو بِمِسواكِها عَن بارِدٍ رَتِلٍ كَذاكَ خَبَّرَني مِسواكُها الأَرِجُ

أَتَفخَرُ بَعدَ بَني قُشَيرٍ وَأَنتَ مُخَنَّثٌ فيكِ اِعوِجاجُ تُعادي في الصَباحِ عَمودَ فَروٍ

خُشّابَ هَل لِمُحِبٍّ عِندَكُم فَرَجُ أَو لا فَإِنّي بِحَبلِ المَوتِ مُعتَلِجُ لَو كانَ ما بي بِخَلقِ اللَهِ كُلِّهِمُ

يا أَيُّها الراكِبُ الغادي لِطِيَّتِهِ لا تَطلُبِ الخُبزَ بَينَ الكَلبِ وَالحوتِ دينارُ آلِ سُلَيمانٍ وَدِرهَمُهُم

فَلا يُسَرُّ بِمالٍ لا يَجودُ بِهِ وَلَيسَ يَقنَعُ إِلّا بِالَّذي يَهَبُ

قُل لِلأَميرِ جَزاكَ اللهُ صالِحَةً لا يَجمَعُ الدَهرُ بَينَ السَخلِ وَالذيبِ السَخلُ غِرٌّ وَهَمُّ الذِئبِ غَفلَتُهُ

تَكَلَّفوا القَولَ وَالأَقوامُ قَد حَفَلوا وَحَبَّروا خُطباً ناهيكَ بِالخُطبِ فَقامَ مُرتَجِلاً تَغلي بَداهَتُهُ