بحر البسيط

أنِّي مررتُ بشاهينٍ وقد نَفَحتْ ريحُ العَشِىِّ وبَرْدُ الثَّلج يُؤذيني فما وَقى عِرْضَهُ مِنى بكسَوَتِه

صُنْعٌ من اللهِ أَنّي كنتُ أَعْرِفكم قبلَ اليَسَارِ وأنتمْ في التَّبابين فما مَضَتْ سَنةٌ حتى رأيتكُمُ

أعْدُو على مالِ بسْطامٍ فأنهْبَهُ كما أشاءُ فلا تُثنَى إلىّ يديِ حتى كأنّي بِسْطامٌ بما احتكمتْ

لِيَهْنِ أبا العباسِ رَأىُ إِمامِهِ وما عِنَدهُ منهُ القَضا بمَزيدِ دَعاهُ أميرُ المؤمنين إلى التي

يا حسن عاطلةٍ بالحسن حاليةٍ سوداء يشفي بنيها الدهرُ من فيها لكن بنوها إذا قيست طبائعهم

قد كنتُ أرجوك للبلوى إذا عرضت فصرتُ أخشاك والأيامَ للغِيَرِ أخشى وحكميَ أن ارجو ولا عجب

أفدي الذي زارني والليلُ معتكرٌ والأفقُ ممّا اكتسى من عُرفِه عَطِرُ فلم نَزَل نتجارى في العتاب معاً

متى أردت أيادي راحتيك كَسَت حَيا الغوادي حياءَ الغادةِ الرودِ فكان عيشٌ على السرّاءِ مُطَّرِدٌ

بَعدتُ عنكم بدارِى دونَ خالصتي ومحَضُ ودِّي وعهدِى كالّذي كانا وما تبدّلتُ مذُ فارقتُ قُربَكُمُ

ترى الثياب من الكتان يلمحها نور من البدر أحياناً فيبليها فكيف ينكر ان تبلى معاجرها