بحر البسيط

لَهُ خَلائِقُ لَم تُطبَع عَلى طَبعٍ وَنائِلٌ وَصَلَت أَسبابُهُ سَبَبي كَالغَيثِ يُعطيكَ بَعدَ الرّيِّ وابِلهُ

لَولا عَلِيٌّ بنُ مَهدِيٍّ وَخلَّتهُ لَما اِهتَدَينا إِلى ظرفٍ وَلا أَدَبِ إِذا سَقى مُترَعَ الكاساتِ أَوهَمُنا

بِطاعَةِ اللَهِ طُلتَ الناسَ كُلَّهُمُ وَنُصحِ هادٍ أَمينِ المُلكِ مَأمونِ حُمَيدُ يا قاسِمَ الدُنيا بِنائِلِهِ

أَعطَيتَني يا وَلِيَّ الحَقِّ مُبتَدِئاً عَطِيَّةً كافَأَت مَدحي وَلَم تَرَني ما شِمتُ بَرقَكَ حَتّى نِلتُ رَيِّقَهُ

ما قالَ لا قَطُّ مِن جودٍ أَبو دُلَفٍ إِلّا التَشَهُّدَ لكِن قَولُهُ نَعَمُ

خَلَّفتَني نِضوَ أَحزان أُعالِجُها بِالجِزعِ أندُبُ في أَنضاءِ أَطلال لَولا أَبو دُلَفٍ لَم تَحيَ عارِفَةٌ

يا بائِعَ الزَيتِ عَرِّج غَيرَ مَرموقِ لِتُشغَلَنَّ عِنِ الأَرطالِ وَالسوقِ مَن رامَ شَتمَكَ لَم يَنزِع إِلى كَذِبِ

مالي وَمالَكَ قَد كَلَّفتني شَطَطاً حَملَ السِلاحِ وَقَولَ الدارِعينَ قِفِ أَمِن رِجالِ المَنا يا خِلتَني رَجُلاً

لَو أَنَّ لي صَبرَها أَو عِندَها جَزعى لَكُنتُ أَعلَمُ ما آتى وَما أَدَعٌ لا أَحمِلُ اللَومَ فيها وَالغَرامَ بِها

نَبَّهتَ عَن سِنَةٍ عَينَيكَ فَاِصطَبِرِ وَاِسحَب بِذَيلِكَ هَل تَقفو عَلى أَثري إِن يُرخِصِ اللَهُ عَنّي عارَ مَطلَبَتي