بحر البسيط

ما يُحسِنُ المَرءُ غَيرَ الغِشِّ وَالحَسَدِ وَما أَخوكَ سِوى الضُرغامَةِ الأَسَدِ لا خَيرَ في الناسِ إِن أَلقوا سِيادَتَهُم

مَلَلتُ عَيشي فَعوجي يا مَنِيَّةُ بي وَذُقتُ فَنِيَّه مِن بُؤسٍ وَمِن رَغدِ غَدي سَيوجِدُ أَمسي لا يُنازِعُني

نَفسٌ قَدِ اِستَودَعتُ جِسماً إِلى أَمَدٍ فَإِن تُفارِقهُ بِالمِقدارِ لا يَعُدِ أَوعِد وَعِد سَوفَ يَأتي بَعدَنا زَمَنٌ

أُصمُت وَإِن تَأبَ فَاِنطُق شَطرَ ما سَمِعَت أُذُناكَ فَالفَمُ نِصفُ اِثنَينِ في العَدَدِ وَاِجعَلهُ غايَةَ ما يَأتي اللِسانُ بِهِ

إِذا غَدَوتَ عَنِ الأَوطانِ مُرتَحِلاً فَضاهِ في البَينِ حذفَ الواوُ مَن يَعِدِ كانَت فَبانَت وَما حَنَّت إِلى وَطَنٍ

وَعَظتُ قَوماً فَلَم يُرعوا إِلى عِظَتي مِثلَ اِمرِىءِ القَيسِ ناجي طائِرَ الوادي أَرى الزَمانَ وَشيكاً مُبطِئاً وَلَهُ

جاءَت أَحاديثُ إِن صَحَّت فَإِنَّ لَها شَأناً وَلَكِنَّ فيها ضُعفَ إِسنادِ فَشاوِرِ العَقلَ وَاِترُك غَيرَهُ هَدَراً

اللَهُ يَشهَدُ أَنّي جاهِلٌ وَرَعٌ فَليَحضُرِ الناسُ إِقراري وَإِشهادي هَذا وَرُبَّ صَديقٍ لي أَفادَ غِنىً

يا آلَ يَعقوبَ ما تَوراتُكُم نَبَأٌ مِن وَري زِندٍ وَلَكِن وَريَ أَكبادِ إِن كانَ لَم يَبدُ لِلأَغمارِ سِرُّكُمُ

سَمَّيتَ نَجلَكَ مَسعوداً وَصادَفَهُ رَيبُ الزَمانِ فَأَمسى غَيرَ مَسعودِ عودي يَخافُ مِنَ الإِحراقِ صاحِبُهُ