بحر البسيط

أُمورُ سُكّانِ هَذي الأَرضِ كُلِّهِمُ كَلَفظِهِم فيهِ مَنظومٌ وَمَنثورُ يُلقي المُهَنَّدَ مَأثوراً أَخو كَرَمٍ

جَيبُ الزَمانِ عَلى الآفاتِ مَزرورُ ما فيهِ إِلّا شَقِيُّ الجَدِّ مَضرورُ أَرى شَواهِدَ جَبرٍ لا أُحَقِّقُهُ

تَخَيُّلٌ مِن بَني الدُنيا غَدا عَجَباً لِلمُفكِرينَ وَكُلُّ الناسِ مَحسورُ كَأَنَّ إِعرابَ أَغرابٍ ثَوَوا زَمَناً

لا يُبصِرُ القَومُ في مَغناكَ غِسلَ يَدٍ عَلى الطَعامِ إِلى أَن يُرفَعَ السورُ وَلا يَكُن ذاكَ إِلّا بَعدَ كَفِّهِمُ

الصَمتُ أَولى وَما رِجلٌ مُمَنَّعَةٌ إِلّا لَها بِصُروفِ الدَهرِ تَعثيرُ وَالنَقلُ غَيَّرَ أَنباءً سَمِعتَ بِها

ما بِاِختِياري ميلادي وَلا هَرَمي وَلا حَياتي فَهَل لي بَعدُ تَخييرُ وَلا إِقامَةَ إِلّا عَن يَدَي قَدَرٍ

غَيِّر وَأَنكِر عَلى ذي الفُحشِ مَنطِقَهُ إِذا أَجازَ خَنازيرٍ خَنازيرُ أَمّا الجُسومُ فَإِنسٌ في مَناظِرِها

إِنَّ التَجارُبَ طَيرٌ تَألَفُ الخَمَرا يَصيدُها مَن أَفادَ اللُبَّ وَالعُمرا كَم جُزتُ شَهراً وَكَم جَرَّمتُ مِن سَنَةٍ

ما يَفتَأُ المَرءُ وَالأَبرادُ يُخلِقُها بِاللُبسِ عَصراً إِلى أَن يَلبَسَ الكِبرا وَذاكَ بُردٌ إِذا ما اِجتابَهُ رَجُلٌ

إِذا وَفَت لِتِجارِ الهِندِ فائِدَةٌ فَاِجعَل مَعَ اللَهِ في دُنياكَ مُتَّجَرا وَدينُ مَكَّةَ طاوَعنا أَإِمَّتَهُ