بحر البسيط

يا حادِيَينا أَلا سوقا بِنا سَحَراً وَيا وَميضَي هَوانا وَالصَبا شوقا لا يَغرَضِ المَرءُ مِمّا يَغتَدي غَرِضاً

لا تُلحِقَنِّيَ مَيناً إِن نَطَقتُ بِهِ إِنَّ الغَريبَ إِذ أَلحَقتَهُ لَحِقا أَمّا الجَمادُ فَإِنّي بِتُّ أَغبِطُهُ

ما راعَها مِن قُرى عُمٍّ وَجارِمِها إِلّا الأَباريقُ يَحمِلنَ الأَباريقا وَمومِساتٌ تُوافيها حَنادِسُها

لَقَد فَنَيتَ وَّهَل تَبقى إِذا عَمَرَت جَوّالَةٌ بَينَ تَغريبٍ وَاِشراقِ وَكَم سَحابَةِ قَومٍ غَرَّ لامِعُها

يا تاجِرَ المِصرِ ما أَنصَفتَ سائِمَةً كَذَبتَها في حَديثٍ مِنكَ مَنسوقِ إِن تَشكُ قَطعَ طَريقٍ بِالفَلاةِ فَكَم

اِعمَل لِأَخراكَ شَروى مَن يَموتُ غَداً وَاِدأَب لِدُنياكَ فِعلَ الغابِرِ الباقي إِنَّ البَهائِمَ مِثلَ الإِنسِ غافِلَةٌ

تَسَتَّروا بِأُمورٍ في دِيانَتِهِم وَإِنَّما دينُهُم دينُ الزَناديقِ نُكَذِّبُ العَقلَ في تَصديقِ كاذِبِهِم

قَد آنَ مِنِّيَ تِرحالٌ وَلَم أَفِقِ وَالسِكرُ يَفضَحُ في الرُكبانِ وَالرُفَقِ قُل ماتَشاءُ وَلا تُرهِبكَ عاذِلَةٌ

يَجوزُ أَن تُطفَأَ الشَمسُ الَّتي وَقَدَت مِن عَهدِ عادٍ وَأَذكى نارَها المَلِكُ فَإِن خَبَت في طَوالِ الدَهرِ حُمرَتُها

لَو صَحَّ ماقالَ رَسطاليسُ مِن قِدَمٍ وَهَبَّ مَن ماتَ لَم يَجمَعُهُمُ الفَلَكُ وَمَذهَبي في البَرايا كَونَهُم شِيَعاً