بحر البسيط

يُقالُ أَن سَوفَ يَأتي بَعدَنا عَصرٌ يُرضى فَتَضبِطُ أُسدَ الغابَةِ الخُطَمُ هَيهاتَ هَيهاتَ هَذا مَنطِقٌ كَذِبٌ

المَرءُ كَالنارِ تَبدو عِندَ مَسقَطِها صَغيرَةً ثُمَّ تَخبو حِنَ تَحتَدِمُ وَالناسُ بِالناسِ مِن حَضرٍ وَبادِيَةٍ

الناسُ إِن لَم تُنَبِّهُّم قِيامَتُهُم أَو نُبِّهوا فَتُرابٌ ما لَهُم قِيَمُ يُؤَمَّلُ القَومُ عِندي شيمَةً حَسُنَت

يَكفيكَ أُدماً سَليطٌ ماأُريقَ لَهُ دَمٌ وَلا مَسَّ رَوحاً إِذ جَرى أَلَمُ لَهُ فَضائِلُ مِنها فَقدُ كُلفَتِهِ

لَو كانَ يَدري أُوَيسُ ماجَنَت يَدُهُ لَاِختارَ دونَ مُغارِ الثَلَّةِ العَدَما فَإِنَّ مِن أَقبَحِ الأَشياءِ يَفعَلُهُ

يَدعو الغُرابَ أُناسٌ حاتِماً سَفَهاً لِأَنَّهُ بِفِراقٍ عِندَهُم حَتَما هَذا التَكَذُّبُ ما لِلجَونِ مَّعرِفَةٌ

جارانِ شاكٍ وَمَسرورٌ بِحالَتِهِ كَالغَيثِ يَبكي وَفيهِ بارِقٌ بَسَما مالُ الدَفينِ أَتى الُورّاثَ فَاِقتَسَموا

لَم يَكفِها نورُ خَدَّيها وَنورُ نَقاً في ثَغرِها فَأَصارَت عَشرَها عَنَما كانَت أَضَرَّ لِأَهلِ النُسكِ مِن صَنَمٍ

نَفَضتُ عَنّي تُراباً وَهوَ لي نَسَبٌ وَذاكَ يُحسَبُ مِن قَطعِ الفَتى الرَحِما يا هونَ ما أَوعَدَ اللَهُ العِبادَ بِهِ

الجِسمُ وَالرَوحُ مِن قَبلِ اِجتِماعِهِما كانا وَديعَينِ لا هَمّاً وَلا سَقَما تَفَرُّدُ الشَيءِ خَيرٌ مِن تَأَلُّفِهِ