بحر البسيط

إِسمَع مَقالَةَ ذي لُبٍّ وَتَجرُبَةٍ يُفِدكَ في اليَومِ ما في دَهرِهِ عَلِما إِذا أَصابَ الفَتى خَطبٌ يَضِرُّ بِهِ

أَما حَياتي فَما لي عِندَها فَرَجٌ فَلَيتَ شِعرِيَ عَن مَوتي إِذا قَدِما صَحَبتُ عَيشاً أُعانيهِ وَيَغلِبُني

إِن شِئتِ أَن تَحفَظي مِن أَنتِ صاحِبَةٌ لَهُ فَلا تَدخُلي في المِصرِ حَمّاما وَإِن بَدَوتِ فَلا يُؤنِسكِ شَقَةٌ

تَحُسُّ الحَياةِ عَلى الأَحياءِ مُشتَمِلٌ وَساكِنو الأَرضِ مِن لُؤمٍ بِلا كَرَمِ فَالبُعدُ للعَيشِ أَدّاني إِلى تَلَفٍ

لا تُحدِثِ القَطعَ في كَفٍّ وَلا قَدَمٍ وَلا تُعَرِّض مِدى الدُنيا لِسَفكِ دَمِ وَخَلِّ مَن صَوَّرَ الأَشباحَ مُقتَدِراً

كُلُّ البِلادِ ذَميمٌ لا مُقامَ بِهِ وَإِن حَلَلتَ دِيارَ الوَبلِ وَالرَهَمِ إِنَّ الحِجازَ عَنِ الخَيراتِ مُحتَجِزٌ

النَفسُ إِن لَم تَذُق مَوتاً مُشارِفَةٌ إِن لَم يَحُمَّ بِقَدرٍ يَومُها يَحُمِ إِن تَطفَإِ النارُ عَن جَزلٍ فَإِنَّ لَها

ما أَقبَحَ المَينَ قُلتُم لَم يَشِب أَحَدٌ حَتّى أَتى الشَيبُ إِبراهيمَ عَن أُمَمِ كَذَبتُمُ وَنُجومُ اللَيلِ شاهِدَةٌ

إِذا أَمِنتَ عَلى مالٍ أَخا ثِقَةٍ فَاِحذَر أَخاكَ وَلا تَأَمَن عَلى الحُرَمِ فَالطَبعُ في كُلِّ جيلٍ طَبعُ مَلأَمَةٍ

فَضيلَةُ النُطقِ في الإِنسانِ تَمزُجُها نَقيصَةُ الكَذِبِ المَعدودِ في النِقَمِ أَصدُق إِلى أَن تَظُنَّ الصِدقَ مَهلَكَةً