بحر البسيط

أَضمَرتُ لِلنيلِ هِجراناً وَمَقلِيَةً مُذ قيلَ لي إِنَّما التِمساحُ في النيلِ فَمَن رَأى النيلَ رَأيَ العَينِ مِن كَثَبٍ

قالوا اِمتَدَحتَ فَماذا اِعتَضتَ قُلتُ لَهُم خَرقُ النِعالِ وَإِبلاءُ السَراويلِ قالوا فَسَمِّ لَنا هَذا فَقُلتُ لَهُم

قِدرُ الرِقاشِيِّ مَضروبٌ بِها المَثَلُ في كُلِّ شَيءٍ خَلا النيرانُ تُبتَذَلُ تَشكو إِلى قِدرِ جاراتٍ إِذا اِلتَقَتا

يَومَ الخَميسِ أَقَمنا ساقِياً حَكَما نَرى حُكومَتَهُ عَدلاً وَما زَعَما في مَجلِسٍ لا نَرى فيما تَضَمَّنَهُ

أَنضَيتِ أَحرُفَ لا مِمّا لَهَجتُ بِها فَحُقَّ لي رِحلَةٌ مِنها إِلى نَعَمِ أَو حَوِّليها إِلى ما فَهيَ تَعدُلُها

كَأَنَّما خَدُّهُ وَالشَعرُ مُلبِسُهُ شِقٌّ مِنَ البَدرِ مُنشَقٌّ عَنِ الظُلَمِ كَأَنَّما كاتِبٌ خَطَّت أَنامِلُهُ

أَظرِف بِقِدرِكَ لَولا أَنَّها غَبَرَت وَما تَطورُ بِها نارٌ وَلا رَسَمُ تاهَت عَلى غَيرِها أَن أُذنُها سَلِمَت

يا ساحِرَ الطَرفِ أَنتَ الدَهرُ وَسنانُ سِرُّ القُلوبِ لَدى عَينَيكَ إِعلانُ إِذا اِمتَحَنتَ بِطَرفِ العَينِ مُكتَتَماً

عُج لِلوُقوفِ عَلى راحٍ وَرَيحانِ فَما الوُقوفُ عَلى الأَطلالِ مِن شاني لا تَبكِيَنَّ عَلى رَسمٍ وَلا طَلَلٍ

ما لَذَّةُ العَيشِ إِلّا شُربُ صافِيَةٍ في بَيتِ خَمّارَةٍ أَو ظِلُّ بُستانِ صَفراءُ كَرخِيَّةٌ حَمراءُ إِذ مُزِجَت