بحر البسيط

يا اِبنَ العَلاءِ وَيا اِبنَ القَرمِ مِرداسِ إِنّي اِمتَدَحتُكَ في صَحبي وَجُلّاسي أُثني عَلَيكَ وَلي حالٌ تُكَذِّبُني

أَتارِكي أَنتَ أَم مُغرىً بِتَعذيبي وَلائِمي في هَوىً إِن كانَ يُزري بي عَمرُ الغَواني لَقَد بَيَّنَ مِن كَثَبٍ

إِلَيكِ ما أَنا مِن لَهوٍ وَلا طَرَبِ مُنيتِ مِنّي بِقَلبٍ غَيرِ مُنقَلِبِ رُدّي عَلَيَّ الصِبا إِن كُنتِ فاعِلَةً

قالَ الحُسَينُ لَنا بِالأَمسِ مُفتَخِراً قَومي قُضاعَةُ أَزكى يَعرُبٍ حَسَبا فَقُلتُ لَمّا أَتى دَهياءَ مُعضِلَةً

نَحنُ الفِداءُ فَمَأخوذٌ وَمُرتَقِبٌ يَنوبُ عَنكَ إِذا هَمَّت بِكَ النُوَبُ قَد قابَلَتكَ سُعودُ العَيشِ ضاحِكَةً

عَهدي بِرَبعِكَ مَأنوساً مَلاعِبُهُ أَشباهُ آرامِهِ حُسناً كَواعِبُهُ يُشِبنَ لِلصَبِّ في صَفوِ الهَوى كَدَراً

إِذا اِعتَلَت دَرَجاتُ الشَمسِ مُصعِدَةً في الحوتِ أَغنَت غِنىً عَن خَزِّ يَعقوبِ وَفي الرَبيعِ إِذا اِستَمتَعتَ مِنهُ غِنىً

أَبلِغ أَبا الفَضلِ تُبلِغ خَيرَ أَصحابِه في فَضلِ أَخلاقِهِ المُثلى وَآدابِه الحَمدُ وَالمَجدُ يَحتَلّانِ قُبَّتَهُ

إِن تَرجُ طولَ عُبَيدِ اللَهِ لا تَخِبِ أَو تَرمِ في غَرَضٍ مِن سَيبِهِ تَصِبِ لَم تَلقَ مِثلَ مَساعيهِ الَّتي اِتَّصَلَت

خِلٌّ قَريبٌ بَعيدٌ في تَطَلُّبِهِ وَالمَوتُ أَسهَلُ عِندي مِن تَغَضُّبِهِ وَلي فُؤادٌ إِذا طالَ العَذابُ بِهِ