بحر البسيط

أما الزمانُ إلى سلمى فقد جَنَحا وعاد معتذراً من كل ما اجْتَرَحا وليس ذاك بصُنْعي بل بصنع فتى

لم يضْحك الشَّيبُ في فَوْدَيهِ بل كلَحَا سَمِّ القبِيحَ من الأسْماءِ ما قَبُحَا قالت علا النّاسُ إلا أنتَ قلتُ لها

الطَّرْفُ يقْطِفُ من خدَّيْكَ تُفَّاحَا والثَّغْرُ منك يَمُجُّ المسْكَ والرَّاحا أصبحْتَ للشَّمسِ شمْساً غير آفلةٍ

نارُ الرَّويَّة نارٌ جِدُّ مُنْضجةٍ وللبديهَةِ نارٌ ذَاتُ تَلْويحِ وَقَدْ يَفضِّلُهَا قَوْمٌ لِعَاجِلِها

يا صَارِخاً في جُمُوعٍ ليس تُصْرِخُهُ لِلظَّالمينَ غداً في النَّار مُصْطَرَخُ قَوْمٌ أفاعِيلُهم من قُبْحِها ضَرِطٌ

ما كلُّ أمْرٍ أضاع المرءُ فرصَته في اليوم بالمتَلاَفَى في غداةِ غدِ هل يُخْلِفُ الحرُّ وعْداً خُلْفُهُ خطرٌ

يا ابْن الوزيرَيْن سمعاً من أَخي طَلَبٍ بيْنَ الرجاء وبين اليأس مَكْدُودِ لا تَبْخَلَنَّ على منْ لستَ كافِيَهُ

للناس عِيدٌ وَلي عِيدانِ في العِيدِ إذا رأيْتُكَ يا ابن السَّادَةِ الصِّيدِ إذا هُمُ عَيَّدُوا عِيديْن في سَنَةٍ

إن المنِيَّةَ لا تُبْقي على أحَدِ ولا تهابُ أخا عزٍّ ولا حَشَدِ هذا الأميرُ أَتَتْهُ وهْو في كَنَفٍ

يا ابن الوزِيرَيْنِ وابن السَّادة الصِّيدِ يا سَيِّداً غير مظلوم بتَسْويدِ لك الهناء بمولودٍ أقَرَّ بهِ