بحر البسيط

قالوا هجاك أبو حفصٍ فقلت لهم استبطأتْ هامةُ الصَّفْعان عادتَها فأبلغوها سلامي لا عدمتُكُمُ

ويح الطبيب الذي جسَّتْ يداه يدك ما كان أشجعَه فيما به اعتمدَكْ لو أن ألحاظه كانت مَباضِعَهُ

ما زادني نظري يا من سُررت به إليك إلا اشتياقاً فوق ما أجِدُ حَجَبْت لما حجبت النوم عن بصري

يا آل نُوبَخْتَ كفُّوا من غزالكُم عنِّي فلم يتَّرِكْ قلباً ولا جسدا أنا الصديق الذي لا شك فيه فلِمْ

تُلقَى بتسبيحةٍ من حُسن ما خُلقت وتستفِزُّ حشا الرائي بإرعادِ كأنما أفرغَتْ من قشر لؤلؤة

ملكتم يا بني العباس عن قَدَرٍ بغير حقٍّ ولا فضْلٍ على أحدِ تُقدَّمونَ أمام الناس كلِّهمُ

ما أنصف الآس بالياسَمين مُشْبِهُهُ والآس منه مكانُ الياء مفقودُ والياسمين إذا حصَّلْتَ أحْرُفَهُ

فإن تسأليني ما الخضابُ فإِنَّني لَبستُ على فقد الشباب حدادِي

كفاك من ذلّتي للشيب حين أتى أني تَوَلَّيْتُ نتفاً لحيتي بيدي

فلو شَهِدْت مُقامي ثم أنديتي يوم الخصام وماءُ الموت يطَّردُ في فتيةٍ لم يلاق الناس إذ وجدوا