بحر البسيط

أدركتَ آخرَ ما أدركتَ أوَّلهُ يا ابنَ الخصيبِ ورَبَّتْ عِندَكَ النِّعَمُ قد قُلتُ حين أهَبَّ اللَّهُ ريحَكُمُ

آليتُ أهجو كريماً عند نبوته ولا لئيماً وإنْ أكدى وإنْ شتما أنِفْتُ من أنْ يقولَ الناسُ لي كَلِبٌ

لا تحسب النَّبطُ الأوغادُ أنَّهُمُ أولى من العربِ الأمْجادِ بالقلمِ وإن غَدوا دون أهلِ الأرضِ إخوته

إنِّي أراك بعينٍ لا يراك بها إلا امرؤٌ جُدِّدَتْ من طَرْفِهِ الحكمُ ومن رآكَ بعينٍ غير كاذبة

عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ

وَشادِنٍ روحُ مَن يَهواهُ في يَدِهِ سَيفُ الصُدودِ عَلى أَعلى مُقَلَّدِهِ ما اِهتَزَّ مِنهُ عَلى عُضوٍ لِيَبتُرَهُ

الصَومُ وَالفِطرُ وَالأَعيادُ وَالعَصرُ مُنيرَةٌ بِكَ حَتّى الشَمسُ وَالقَمَرُ تُري الأَهِلَّةَ وَجهاً عَمَّ نائِلُهُ

ظُلمٌ لِذا اليَومِ وَصفٌ قَبلَ رُؤيَتِهِ لا يَصدُقُ الوَصفُ حَتّى يَصدُقُ النَظَرُ تَزاحَمَ الجَيشُ حَتّى لَم يَجِد سَبَباً

حاشى الرَقيبَ فَخانَتهُ ضَمائِرُهُ وَغَيَّضَ الدَمعَ فَاِنهَلَّت بَوادِرُهُ وَكاتِمُ الحُبِّ يَومَ البَينِ مُنهَتِكٌ

إِنَّ الأَميرَ أَدامَ اللَهُ دَولَتَهُ لَفاخِرٌ كُسِيَت فَخراً بِهِ مُضَرُ في الشَربِ جارِيَةٌ مِن تَحتِها خَشَبٌ