بحر البسيط

ما أشبه العرفَ والإحسان بالحَسَنِ أبي محمدٍ المحمود ذي المِنَنِ ذاك الذي لا يقي مالاً بصفحتِه

يفديك من كل محذورٍ أبو حسنِ يا من جرى منه مجرى الروح في البدنِ باللَّهِ أحلفُ لا مَيْناً ولا كذِباً

لم يظلم الدهرُ في أن حاف مجتهداً عليكم آلَ عيسى حيْفَ مُضطغِنِ كنتم شَجاهُ فلم يصمد لغيركُمُ

لا يُبْعِدُ اللَّه أسلافاً لنا سَبقوا ولو بقُوْا للَقوا ما لا يحبونا كيف العزاءُ وما في العيش مغتبط

قل للوزير أدام اللَّه غبطَتَه انظر إلى ابن فراتٍ وابن عبدونِ بل قد نظرتَ فلا تغبن أشَفَّهما

كاد الرشاءُ الذي أُدلي إليك به من قبلِ بلِّكَه بالماء يُرويني أفدي أبا حسن بالنفس من رجلٍ

يعطي الرغائبَ جوداً من طبيعته لا كالمُتاجر بالمعروف أحيانا لا يستثيبُ ببذل العُرف محمدةً

يا واحدِ الناس في الآلاء والمننِ والمستجارَ به من حادثِ الزمنِ وابنَ الذين بنوا أساس دولتهم

ليس الكريم الذي يعطي عطيتَهُ على الثناء وإن أغلى به الثمنا بل الكريم الذي يعطي عطيته

رأيتُ كُلَّ شراب لا مَساغَ له غير المدامةِ إلّا عِند ظمآن كأسٌ يسوغها الريانُ لذتَها