بحر البسيط

عيد الجهاد رعاك اللّه من عيدِ أنت الأحق بتقديس وتمجيدِ ملأت كل فؤاد راحةً ورضاً

يا وفد مصر وزين البدو والحضرِ مبارك سعيكم في الحل والسفرِ والواقفين غداً في كل مؤتمر

سلمت للعرش والإسلام والوطنِ سلامة الخلد من شر ومن فتنِ تعرضت لك في الميدان طائشةٌ

يا أورزيل أسلواناً وتعزيةً إن عشت أو مت إن القلب مثواكِ هذا حنيني إلى ملقاك يدفعني

أبكيك سيدةَ الأشجار مدَّكِراً أيام صاحبني في ظلك الطربُ كم كنت متَّقياً حرَّ الهجير به

صاح استمعْ خبراً يبدي لك العبرا أمسى حديثَ بني الأشواق والسمرا فتى من الترك في وادي دمشق رأى

أحبَّها وهي تخفي حبَّه أدبا وظنها جهلت نجواه فانتحبا يشكو إليها تباريح الغرام فلا

لا كان عُبَّاد نهر الكنج إنهمُ أصل الوباء الذي في الأرض ينتقلُ يلقون موتاهمُ فيه لظنهمُ

لا تحسبوا أن في ذا الغيث منفعة لأرض مصر به قد يؤمن الشَرَقُ ما الماء إلا دموع القوم صيرها

عادت بعودك آمالي وأحلامي وهاج قربك تذكاري وتهيامي وقمت أستنجز الأيام موعدها