بحر البسيط

للَّه فوار ماءٍ كاللجين بدا في حوضه لاعباً يهدي لنا دررا كأنه عابدٌ قد شاب من كبرٍ

انظر إلى البركة الفيحاءِ في طربٍ ترى الصفاءِ من الفوار هتاتا يهتز عجباً ويذري الدر منتشراً

كن في أمورك مثل الماء ممتزجاً بكل لونٍ تنل عزاً وإيجابا ولا تكن مفسد الألباب عنك كما

نظرت فوّار ماءٍ زاد دافقهُ كعمرك الزايد الوافي مدى الأبدِ يفيض في دررٍ يروي بها خبراً

جرى الصفاءُ فأحيى القلب منهله وفاض سلساله الفوّار منحدرا تراهُ مندفقاً من فوق قنطرةٍ

جرى الصفاءُ بفوار الهنا العذبِ يسقي من الأطيبين الشهد والحببِ كأنَ مجراه من عين الحياة أتى

لك الهناءُ بنيل المجد والنعمِ يا من يقال على أقوالهِ نعمِ أولاك ولاك اجلالاً ومكرمةً

سهم المنية أنّى جئت قانصة من كان سهم المنايا من مخالبها ويا لها اسبراً صال الحمام بها

يا لهف نفسي على القاقون من أسفٍ كيف المنية في أجناحها ظفرت كانت كسهم القضا الفتاك في قنصٍ

للَّه درّ طيور الصيد كم فتكت تحت العريض وكم حالت بلا مثل لو أن هاني رأى وادي السفينة إذ