بحر البسيط

هَذا بِمصنعةِ الحفصيّةِ اِنسَبكا عَن إِذنِ مَن قطرَ إِفريقيّةٍ مَلَكا محمّد الصادقِ العزمِ المُشيرِ بها

أَيُّ شيءٍ يُشابهُ الأفلاكَ وَيباري سريعهنَّ حِراكا هُو مِنها نوراً وشكلاً وترتي

أَسبلِ الدمعَ عندَ نشرِ دخانِ فيهِ عطرٌ مِن ياسمينٍ بحقّه فَتفاءلتُ إِنّ في اليأسِ مينٌ

وَذَهبيّ نمرٍ فَضّضوه بسكّرٍ وَحَشوا حشاهُ لبّ جوزٍ وفستقِ كَحبشيّةٍ قَد أقبلت في مُلاءةٍ

لا والّذي بِثَناكُم مَنطقي فَتقا ما حلّ سلوانُكم قَلبي ولا طَرَقا يُديرُ ذكراكُم مَدحي مشعشعةً

إِحسانُ مِثلك محفوظٌ عن الكلفِ وَبدرُ سعيكَ لم يُطبع على كلفِ وَهل يشامُ لِذي سيفٍ وذي قلمٍ

درٌّ أيادي التهاني فتّحت صَدفه أَم نجمُ فضلٍ جَلا عَن أفقنا سَدَفه أمِ اِستهلّ هلالٌ في سماءِ عُلى

يا لائِماً ملّ سَمعي مِن مواعظهِ وَاِربدّ وجهُ اِعتِذاري من تغالظهِ إِنِ اِتّهمتَ فُؤادي في تحافظهِ

أَبا المَحاسنِ وافاني البشيرُ بكم وَقَد قَضى السمعُ مِن أَخباركم وطرا وَصارَ حبلُ إِخائي منكَ متّصلاً

خَطبٌ له الدّينُ أرنى لحظَ مذعورِ وَالناسُ ما بينَ مَبهوتٍ ومبهورِ أَصمّ أقذى أجرّ اللسنَ فتّ بأع