بحر البسيط

إن يبلغنَّك عن جود امرئٍ خبر فكذِّب السمعَ حتَّى يشهد البصرُ ولا يغرُّك إن راقتْ ظواهره

ما أكثر الناس لولا أنَّهم بقرٌ تأتي المثالبُ أفواجاً إذا ذكروا لو شام آدم بعضاً من فضائحهم

وحشٌ من الإنس من يعلق بصحبتهم يكنْ كمستبدلٍ سقماً بصحَّته كأنَّني بينهم مسكٌ أحاطَ به

يا دهرُ ما شئتَ فاصنع هان ما عظما هذا الذي للرزايا لم يدع ألما رزءٌ تلاقت رزايا الدهر فاجتمعت

ماذا تريدين بالدنيا يدَ القدرِ لقد ذهبت بسمع الدهر والبصرِ سوَّدتِ مشرقها القاصي ومغربها

يا ثاويين إلى جنب الفرات معاً لدى مقام نبيِّ الله أيوب أورثتماني وجداً يوم بينكما

قد أصبحَ الدهرُ يجلو منظراً حسنا من ليلةٍ طوقتْ جيدَ العُلى مننا إلى كريمكَ قد زفَّتْ كريمتُه

بقيَّتي هي بين الشوق والأرقِ حشاً تذوب وجفنٌ غير منطبق قد لوَّن الدهرُ دمعي في تلوّنه

بنور وجهكَ لا بالشمس والقمرِ أضاء أُفقُ سماء المجد والخطر وفي البريَّة من معروفك انتشرتْ

أحقُّ بالعزِّ من لا يرهب الخطرا ولا يعاقدُ إلاَّ البيضَ والسمرا والسيف أجدر أن يستلَّه لوغًى