بحر البسيط

جاز النسيم على الغيد الرعابيب فجاء يحمل منها نفحةَ الطيب هي الظِبا بضُبا الألحاظ صرعت

إن لم أقف حيثُ جيش الموت يزدحمُ فلا مشت بِيَ في طُرقِ العلا قدمُ لا بدَّ أن أتداوى بالقنا فلقد

كم توعدُ الخيل في الهيجاء أَن تلجا ما آن في جَريها أَن تلبس الرّهجا وكم قنا الخط كفُّ المطلِ تفطُمها

يا ليلة بمحاني الحي من اضم حيتك وطفاء مرخاةً عزاليها حللت من سفحها والدار حالية

لم يبق في الدهر شيء بعد ذا حسن قد أزمع الحسن والإحسان والحسن حلَّت غداة نوى الترحال ظعن فتى

يجري من العين ماء العين منبعثا جمراً توقد منه في الحشا نارا أراك يا ابن أبي الورها تعيرني

أبا الحسين عدت أخلاقك الغيرُ قلَّ المساعد أو إن يسعد القدر أصخ بقيت لداع عز مورده

من صاح بالدين والدنيا إلا اعتبرا جرى المقدر محتوما خذا وذرا من قالَ للفلكِ العلوي مجترأً

بني خزاعة أن طالت رماحكم فليس إلا بنا لم يثنها القِصَرُ كانت لآبائنا آباؤكم وزراً

يا بهجة القلب ما للقلب عنك هوىً وسلوة النفس لو تسطيع سلوانا انسان عيني وما عيني بناظرة