بحر البسيط

عما تكن الحشى تنبيك أدمعه هون عليك فليس العذل ينفعه باللَه دعه شجياً في الهوى شجناً

ما أومض البرق بالجرداء مبتسماً إلاَّ تكفكف دمع العين وانسجما ولا تزمجَر رَعدٌ أو همى مطرٌ

ما حسن يوسف إلا منك مقتبس وإن تقدم أجيالاً من القدم ولو رأتك زليخا وهي مسرعة

للعبقري الفذَّ والخل الوفي ومن فاقت مودته سراً وإعلانا شق اليراع لقد أدلى بها طربا

عزّ التأسّي وفاض الدمع هتانا والصبر أدبر والسلوان أعيانا إن تبك يا طير إلفاً نازحاً ونوى

وما انتفاعي بنور الصبح أرقبه ونوره وظلام الليل سيانُ والليل يوقظ آلامي ويظهرها

وحاسد غاظه فضلي فأرغمه خبث الطبيعة أن يوليه نكرانا يا أحقر الناس في عيني وأسمجهم

للحب دين وللأشواق باقينا وللصبابة ما أبقى الصبا فينا وجيزة القلب إن جاروا وإن عدلوا

هذا الربيع بنور الحسن وافانا وقد كسا الأرض بالأزهار ألوانا من أبيض ناصع في أخضر بهج

يا قلب هل لك بعد اليوم سلوان وهل تناجيك أنغام وألحان ودعت أغلى صديق كنت تعرفه