بحر البسيط

يا بارقَ الشَّامِ حيِّ الأثلَ والبانا وانقُل حديثَك عن لُبنى ولُبنانا وهاتِ ما حَملت عِطفاكَ مِن خَبرٍ

تَولُّهي بكَ شيءٌ عنكَ غيرُ خَفِي فَراقبِ اللهَ في الهُجرانِ لي وخَفِ واعدل عن الظلُّم واعدلِ في النفُّوس ولا

لا غروَ للصبِّ أن يعرُوهُ نُقصانث وفي الرَّكائب أقمارٌ وأغصانُ بانوا فكلُّ سُروري بعدهُم حَزنق

قَتيلُ حبُبِّكَ معدودٌ من الشُّهدا فهاتِ لا تُبقِ لي صَبراً ولا جَلدا عدمِتُ جسميَ إن ذَمَّ النُّحولَ فقد

هُم قد جَفَوا وجفاهُم مالهُ سببُ وكلَّما جادَ قلبي بالرِّصا غَضبوا أفديهمُ إن نضسوا عَهدي وإن ذَكروا

عن أَيمنِ الجِزعِ دونَ الأَثلِ باناتُ لنَا بِحُكمِ الهوىَ فيها لُباناتُ وأربُعٌ للصبَّا وَلِّى بِها زَمَنٌ

سلِّم سَلمتَ على جيرانِ جَيرونِ يا صاحِ عن مستهامِ القلب محزونِ وخُصَّ جامعَها عني فكم جَمعت

أعد حديثَ الحمَى والبانِ والسَّمُرِ إنَّ الأحاديثَ عن أهلِ الحمَى سَمَري وقفِ على الرَّندِ من سلعٍ عَسى نَفسٌ

لا تَحسَبوا خالهُ النَّدِّيَّ عنبرةً أضحى بها خدُّهُ الورديُّ قد عبَقا وإنَّما كانَ قلبي من تَملمُلِهِ

من أطلعَ الصبُّحَ في داجٍ الشَّعرِ ومن تثنَّى كخوُطِ البانةِ النَّضرِ ومن سقى البدرَ جريالاً مُعتَّقةً